محليات

مدارس “عالعتمة” باللاذقية .. الليد وفلاش الموبايل هما الحل

اشتكى عدد من الأهالي لتلفزيون الخبر عدم قدرة أولادهم متابعة دروسهم في المدرسة نتيجة لانقطاع الكهرباء المتزايد، وعدم وجود وسائل لتوليد الكهرباء في المدرسة ولا حتى “لدة”.

وقالت أم مايا سيدة في الخمسين من العمر لتلفزيون الخبر “لدى طفلتان مايا وآية، ومنذ أن أصبح التقنين الكهربائي 4 بـ 2 لم يأخذوا حصصهم الدراسية الكاملة في المدرسة، وقبل غياب الشمس، ينتشر الظلام داخل الصف، ولا يستطيع الطلاب أن يقرأوا من الكتاب أو يشاهدوا السبورة”.

وأوضحت ام مايا”حاولنا التواصل مع المعلمة والإدارة، وقدموا وعود كثيرة أن وضع الكهرباء سوف يتحسن، وسيتم تزويد المدرسة بـ “لدات” في جميع الصفوف، أثناء انقطاع التيار الكهربائي، إلا أن شيئاً لم يتحسن منذ بدء هبوط الظلام باكراً”.

وفي وقت يفترض فيه منع استخدام الهواتف الخليوية داخل المدرسة بالنسبة للتلاميذ والمدرسين، قال طالب في الثالث الثانوي بمدرسة لؤي سليمة “إن المدرسة تغرق في الظلام أثناء الدوام المسائي، وبعد غياب الشمس نستعين بهواتفنا للإضاءة على السبورة، كما أن بعض المعلمين يستخدمون هواتفهم أيضاً لمساعدة الطلاب”.

وأضاف “لا يوجد مولدات لتوليد الكهرباء في المدرسة، ولا أسلاك كهربائية داخل الصف، ولا يوجد تدفئة، ومعظم النوافذ مكسورة، يدخل منها الهواء والمطر، وبعد غياب الشمس يتحول الصف إلى ما يشبه المستودع المظلم البارد”.

وتابع “حاولنا المطالبة بتزويدنا بالمازوت للتدفئة، وطلبنا وصل الكهرباء بعد غياب الشمس، وطلب معظم الأساتذة من الإدارة ذلك، إلا أن احداً لم يجب، وفي الحصتين الأخيرتين بعد الرابعة مساءً إما نستخدم الهواتف لنستطيع القراءة أو نعود إلى المنزل”.

وإن كان “العلم نور” في قول مأثور يكتب أعلى السبورة في الصف المدرسي، تداولت صفحات تواصل اجتماعي العديد من الصور التي تظره صفوفا مدرسية معتمة.

وقامت عدة مدارس في المدينة وريفها بصرف الطلاب إلى منازلهم باكرا نتيجة الظلام الدامس الذي تغرق فيه الصفوف الأمر الذي احتج عليه الأهالي بشكاو تلقاها تلفيون الخبر تطالب بحلول سريعة تقي الطلاب ومستقبلهم الدراسي الآثار السليية لما يحصل.

وكانت وزارة الكهرباء زادت خلال الشهر الماضي ساعات التقنين الكهربائي، لتزيد عن 18 ساعة يومياً في عدة أحياء، ترافق ذلك مع قدوم فصل الشتاء وازدياد الحاجة إلى الكهرباء للإنارة في المدارس وللتدفئة في المنازل وأكدت مصادر عدة عدم القدرة على تغيير ساعات التقنين في الوقت القريب.

سها كامل – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى