العناوين الرئيسيةتعليم

مدارس سوريا تحت تهديد الوباء: لا إحالات مرضية للمعلمين الذين تظهر عليهم الأعراض في دمشق

لم يمض أسبوع على بداية العام الدراسي الجديد، وسرعان مابدأت شكاوي المواطنين بالوصول إلى تلفزيون الخبر من محافظة دمشق وريفها .

إحدى المعلمات في مدينة دمشق اشتكت لتلفزيون الخبر من عدم إعطائها إحالة مرضية رغم ظهور أعراض الإصابة بفايروس كورونا لديها قبل أسبوع من بداية العام الدارسي وتحديدا خلال الدوام الإداري للمعلمين”.

وقالت المشتكية لتلفزيون الخبر “كنت في مدينة اللاذقية خلال عطلة الصيف وشعرت بأعراض الفايروس من حرارة مرتفعة ووجع في الرأس مع وهن عام ودوار “.

وتابعت “ذهبت إلى الطبيب وقام بطلب صور شعاعية صدرية وتحاليل دم وأكد احتمال إصابتي بالمرض وطلب مني البقاء في المنزل وعدم الاختلاط ووصف لي الأدوية المعروفة للإصابة وكتب تقريره باحتمال إصابتي بكورونا”.

وأضافت المشتكية ” بقيت خلال الدوام الإداري في اللاذقية كي لا أعرض القريبين أو الزملاء لأي خطر خاصة أن الدوام الإداري بدأ في مدرستي بدمشق ثم توجهت إلى دمشق بعد نحو 10 أيام من الأعراض وذهبت إلى الصحة المدرسية وقدمت تقرير الطبيب لكن المسؤول الصحي رفض الاعتراف بالتقرير وقال لا نعترف على أي تقرير من اللاذقية “.

وتابعت “وطلب مني تقديم تقرير طبي جديد فتوجهت إلى مديرية الصحة بدمشق لكنهم رفضوا ختم التقرير بحجة عدم اعطاء أي ختم على تقارير تخص كورونا”.

وتابعت ” أكد لي الموظف بأنهم لا يختمون أي تقارير تخص كورونا علما أن السيد وزير التربية أكد على الإجراءات التي يجب اتخاذها عند حدوث إصابة أو تفشّ في المدرسة”.

كما أكدت الوزارة على منح إجازة صحية للتلميذ أو المعلم أو الإداري الذي تظهر عليه أعراض تنفسية أو ارتفاع في الحرارة، دون عوائق.

ريف دمشق “الطلاب فوق بعضا”

من جهة أخرى اشتكى عدد من أهالي الطلبة في ريف دمشق من وجود قرابة 50طالبة في ثانوية البنات بكفربطنا، واصفين الحال بأن “الطلاب فوق بعضا” ناهيك عن الغبار وقلة الإهتمام بنظافة القاعات الصفية بالثانوية.

وشكوى ثانية حول ثانوية الغوطة الشرقية حيث لايتواجد في المدرسة سوى أستاذين فقط، وأضاف المشتكون أنه من المفروض تأمين كادر المدرسين قبل افتتاح المدارس.

وقالت إحدى السيدات وهي والدة طالب صف سابع في مدرسة ثانوية الغوطة الشرقية لتلفزيو الخبر “ابني أول يوم راح اكتئب من الدمار والاهمال في المدرسة”، حيث لايوجد شبابيك في الصفوف، مع العلم العام الدراسي قادم على شتاء قاسٍ والسبورة محطمة وجدران المدرسة مثقبة، وحتى الآن لم يتم توزيع الكتب، مضيفة “طيب كيف بدنا نضمن تفوق اولادنا لهيك مدرسة نسيها الزمن والرقابة معدومة”.

وفي الغوطة أيضاً، اشتكى عدد من أهالي طلاب مدرسة محمد هشام صفية، حول قيام إدارة المدرسة بتوزيع نسخة كتب واحدة لكل طالبين، مرجعين السبب لعدم توفر الكتب وعدم وجود طباعة.

لايوجد كتب

و تحدثت إحدى المشتكيات من حي الطاحون بالغوطة عن عدم وجود كتب وأساتذة لطلاب الصف الأول في مدرسة صفية العمري، وتابعت “مضى عدة أيام على إرسال أولادنا إلى المدرسة ولكن لايوجد تعليم بل يمضون وقتهم باللعب في باحة المدرسة”.

بينما اشتكت مواطنة من مدينة سقبا بريف دمشق حول سوء الكتب التي يتم توزيعها على الطلاب واصفة وضع الكتب أنها تحتاج إلى كتب لتصبح قابلة للاستخدام من قبل الطالب، مشيرةً إلى قيام الكادر الإداري في مدارس سقبا بالتشديد على ارتداء الطلاب للزي المدرسي الكامل رغم تعاميم التربية بالتساهل بموضوع اللباس.

لا انسات انكليزي

ويقول المشتكون في كفربطنا إن “مدرسة وليد تقلجي الابتدائية لايوجد فيها آنسات لمادة الانكليزي، والنظافة سيئة وخاصة موضوع المراحيض”.

وشكوى على ثانوية كفربطنا للبنين، حيث يشكو المواطنين من وجود وكيل يحمل شهادة الثانوية يقوم بتدريس طلاب البكالوريا.

مصدر في ثانوية كفربطنا برر لتلفزيون الخبر عدم وجود مدرسين مختصين بقوله: “عندما يحين موعد دوام المدارس يرفض المدرسون استلام تكليفهم لبعد موقع المدرسة عم مكان إقامتهم”.

وقال مصدر في ثانوية كفربطنا للبنات لتلفزيون الخبر: إن “الثانوية تحتوي فئات صفية من الصف السابع إلى البكالوريا، وتعاني الثانوية من نقص في الكادر الإداري، حيث لايوجد سوى ثلاثة إداريين بما فيهم مديرة الثانوية”.

مشيراً إلى أن الكادر التدريسي “مقبول” عن العام الماضي، وبالنسبة لأعداد الطلاب نحاول تخفيض أعداد الطلاب في الشعبة الصفية، لكن هذا الموضوع لايمكن حله بسرعة لقلة اعداد الغرف الصفية”.

وفي حال فتح شعب صفية جديدة سينتج عنه نقص في الكادر التدريسي، أما وضع الكتب لا بأس به، يتواجد في الثانوية كتب مستعملة مقبولة ويوجد قسم من الكتب جديد.

وعن النظافة قال المصدر: لايوجد إلا مستخدم واحد لأربع كتل بناء في المدرسة ومن المستحيل أن يستطيع مستخدم واحد أن يقوم بأعمال التنظيف والتعقيم كما يجب.

نقص في المدرسين

ومن منطقة حمورية اشتكى الأهالي وجود نقص كبير بعدد المدرسين في ثانوية حمورية، مطالبين بالاسراع برفد الثانوية بالمدرسين، كما يتواجد في الصف الواحد بثانوية حمورية للإناث حوالي 40 طالبة.

وفي مدرسة عين ترما الابتدائية اشتكى أهالي الطلاب حول “عدم وجود مياه بالحمامات، في ظل الأوضاع الصحية التي نمر بها وتحتاج إلى نظافة”.

نسبة الدوام 75%

بدوره قال مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج لتلفزيون الخبر: منذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد لوحظ إقبال الطلاب والتلاميذ على الالتحاق بمدارسهم على عكس ما روجت له بعض مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة السابقة”.

وتابع “تراوحت نسب الدوام بين 75% إلى 85% وهذه هي النسب الطبيعية التي تسجل عادة كل عام عند اقلاع العام الدراسي حتى الوصول لمرحلة الاستقرار بعد الأسبوع الأول لتتجاوز نسب الدوام حاجز 90%”.

وأكد فرج أن “جميع مدارس المحافظة والبالغ عددها 1400 مدرسة خضعت لأعمال التعقيم قبيل بدء الدوام، وأن التعقيم مستمر بشكل يومي حيث وزعت مديرية التربية نحو 11 طن من مادة الكلور على مدارسها”.

أما عن الكتاب المدرسي وضح فرج أنه نتيجة للظروف الاقتصادية الراهنة والتكلفة الكبيرة التي تحتاجها طباعة الكتب الجديدة وصعوبة تأمين المواد الأولية اللازمة للطباعة لجأت الوزارة إلى إعادة تدوير النسخ القابلة للاستعمال”.

وتابع ” إضافة إلى توزيع نحو 3.5 مليون كتاب جديد على مدارس محافظة ريف دمشق، مشيراً إلى الزيادة في أعداد الطلاب والتلاميذ عن العام الفائت بنحو 100 ألف طالباً وتلميذاً حيث وصل عدد المسجلين على قيود مديرية التربية إلى 725 ألف من مختلف المراحل الدراسية.

علي رياض خزنه_ ريف دمشق_ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى