تعليم

مدارس الكنائس الخاصة بالحسكة تلحق المدارس الحكومية المغلقة بأمر “الأسايش”

عادت مشكلة إغلاق المدارس الخاصة التابعة للكنائس في محافظة الحسكة إلى الواجهة مرة أخرى، بعد قرار جديد بإعادة إغلاقها من قبل “الإدارة الكردية”، وذلك بسبب رفض مجالس الكنائس القبول بشروط “الإدارة”، بفرض تدريس اللغة السريانية فيها.

القرار الجديد شكل خيبة أمل كبيرة لدى أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي وذلك نتيجة تجدد الأمل في تخفيف هذه المدارس الازدحام على المدارس الحكومية، التي تعاني من ضغط كبير وصل إلى تواجد أكثر من 80 تلميذا و طالبا في الصف الواحد على شكل دوامين صباحي و مسائي.

وأصدرت مطرانية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس بياناً للرأي العام مساء السبت جاء فيه انه “بتاريخ 11- 9- 2018م حضر إلينا المحامي ماجد شمعون بحي كوسيط لحل مشكلة المدارس العائدة ملكيتها للمطرانية في محافظة الحسكة، وطرح علينا عرضاً يقضي بفتح المدارس مقابل تدريس اللغة السريانية للصفين الأول و الثاني الابتدائي”.

وتابع البيان “وذلك بحسب ما يتم الاتفاق عليه بين لجان المدارس و لجان مؤسسة “اولف تاو” السريانية، التابعة لـ “الإدارة الكردية”، واعتبار اللغة السريانية لغة رسمية في هذه المدارس، فطلبنا مهلة لمدة عشرة أيام تنتهي بتاريخ 22- 9- 2018، ونتيجة فشل المفاوضات بين الطرفين، فإن التصريح الموقع من قبل المطرانية يعتبر منتهي الصلاحية ولسنا ملزمين بأي كلام”.

ونشرت مطرانية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس صورة عن التصريح الموقع عليه من قبل المطران موريس عمسيح من طرف والمحامي ماجد بحي من طرف آخر، وبعد رفض الرعية التابعة للمطرانية لقرار فرض اللغة السريانية على المدارس، تم إلغاء الاتفاق المبدئي و إغلاق المدارس مرة أخرى.

في حين، نشرت ما تسمى مؤسسة “أولف تاو”، التابعة لـ “المجلس السرياني”، المنضوي تحت راية “الإدارة الكردية”، بياناً زعمت فيه “عزمها التحضير لتدريس اللغة السريانية كلغة رسمية في المدارس الخاصة للصفين الأول والثاني كمرحلة أولى”.

يشار إلى أنه في أواخر شهر آب الفائت ساد مدينة القامشلي شمالي الحسكة حالة من التوتر، وسط استياء شعبي، جاء على خلفية مظاهرات ضمت عشرات المواطنين من سكان القامشلي ممن عارضوا قيام قوات “الآسايش” وقوات “المجلس العسكري السرياني”، بالسيطرة على المدارس الخاصة التابعة للكنائس في المدينة.

الأمر الذي أثار استياء الأهالي الذي عمدوا للتوجه إلى هذه المدارس، وهي مدرسة الأمل الخاصة ومدرسة ماركبرائيل السريانية الخاصة ومدرسة مار أفرام ومدرسة مارقرياقس، وقام الأهالي بإجبار القوات العسكرية على الانسحاب من مواقعها وإعادة افتتاح المدارس.

يذكر أن قوات “الاسايش” بدأت منذ أعوام حملة لإغلاق المدارس الحكومية، ووصلت هذه الى المرحلة الثانوية وللصفين العاشر و الحادي عشر، وذلك بعد اغلاق مدارس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في جميع مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة.

وتبلغ المدارس التي تم إغلاقها أكثر من 90 % من إجمالي المدارس، بهدف فرض منهاجها الخاصة والمطبوعة باللغات الثالث العربية والسريانية والكردية، أي كل مكون يدرس منهاج “الإدارة الكردية” بلغته الأم.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى