العناوين الرئيسيةسياسة

“مخازن الأسلحة” توشك على النفاد.. هل يهجر الغرب أوكرانيا؟

حذرت وزيرة دفاع ألمانيا كريستين لامبرخت،بعد 6 أشهر من حرب أوكرانيا، بأن برلين وصلت إلى “الحد الأقصى” من السلاح الذي يمكن منحه لكييف، دون الإضرار بقدرات وتسليح الجيش الألماني، فيما أثار استنزاف الحرب للمخزونات الأميركية انتقادات داخلية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية خلال اجتماع مجلس الوزراء إن “هناك مجالا ضئيلا لإرسال أسلحة من مخزون الجيش الألماني إلى أوكرانيا، يجب أن أعترف أننا وصلنا إلى حدود ما يمكننا تقديمه، لا بد أن يكون جيشنا قادرا على ضمان الدفاع عن الولايات والاتحاد الألماني.. سأحرص على استمرار هذا الوضع”.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تباطؤ أميركا في تحديث ترسانتها من الأسلحة يثير مخاوف المسؤولين من تعرض الاستعداد العسكري الأميركي للخطر بسبب النقص في ظل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، إن المساعدات الأميركية والأوروبية العسكرية تظل عاملا حاسما في قدرة أوكرانيا على التصدي للحرب الروسية وآمالها في استعادة الأراضي في الشرق والجنوب.
وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن تصريحات وزيرة دفاع ألمانيا تمثل 3 أمور، أولها نجاح رهان الرئيس الروسي على قدرة الغرب على استمرار دعم أوكرانيا، وثانيها صافرة إنذار بأن الدعم الغربي لكييف لن يستمر طويلا، وأن الغرب قد يلجأ للخيار الأخير وهو الضغط على أوكرانيا لإنهاء الحرب بشروط موسكو ووقف تداعياتها السلبية على اقتصادهم.
وأشار إلى أن ألمانيا تواجه أزمة طاقة جعلت المستشار الألماني، أولاف شولتز، يصف الحرب بأنها “تهديد غير مسبوق”، سواء على الصعيدين الأمني أو الاقتصادي، وسط آفاق قاتمة على المدى المنظور.
وقال المحلل المختص “في أمريكا لا ضمانة على أن مجلس النواب الجمهوري الذي قد ينبثق من الانتخابات النصفية سيكون متحمسا لإرسال مساعدات بعشرات مليارات الدولارات إلى أوكرانيا كما الحال مع إدارة جو بايدن، خاصة في ظل الانتقادات الداخلية مع ارتفاع نسب التضخم”.
يذكر أن شركة “نورثروب غرومان”، إحدى أكبر شركات الدفاع الأميركية، حذرت من قدرة مخزونات الأسلحة على خدمة قتال طويل الأجل، مطالبة الحكومات الغربية بتوضيح الموقف بشأن قدرة الصناعة على توفير الأسلحة في الحرب الأوكرانية.
فيما قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن الغرب يعاني نقصا في الأسلحة ما يؤثر على قدرته في إمداد أوكرانيا باحتياجاتها من السلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى