العناوين الرئيسيةموجوعين

محمد علي الضاهر .. عام على الرحيل والجرح ما زال نازفاً يا أبا علي

منذ عام مضى، وفي مثل هذا اليوم، ١٢ نيسان من عام ٢٠١٩، رحل عن عالمنا الزميل والصديق ورفيق الدرب محمد علي الضاهر، الصحافي صاحب القلم الجميل المنحاز للفقراء و”المعتّرين” والمظلومين.

ولد الفقيد الراحل في ١٤ من آذار عام ١٩٧٩، تزامناً مع ميلاد الربيع، ودرس الابتدائية في مدرسة “الثورة” والإعدادية في مدرسة “شكري هلال” والثانوية في مدرسة “محسن عباس” في مدينة حمص.

تخرج من جامعة البعث، حاملاً إجازة في الأدب العربي، ثم تابع دراسة الإعلام في جامعة “سان بطرسبرغ “ في روسيا، وحاز لاحقاً على دبلوم في التخطيط والاقتصاد من “جامعة لينينغراد“.

تزوج محمد من “ايرينا بليتنيفا”، وهو أب لثلاثة أطفال، علي ( ١٤ سنة)، كميت(٨ سنوات) و لانا(٩ سنوات) ودعناه معهم قبل عام بدمعة في العين وجرح في القلب.

الضاهر كان قارئاً استثنائياً للكلمة والحدث والواقع، حالة لا تتكرر أو تُعوّض في كونه طيّباً وذكيّاً، بسيطاً ومُحنّكاً، خفيف ظلٍّ وصاحب نظرة ثاقبة تتقن اختيار الزاوية الأقرب للواقع دوماً.

امتاز طيلة سنوات عمله الإعلامي برسالة واضحة ضد الظلم والفساد ورفع صوته القوي في كل وقت وفي وجه كل من يجب أن يقف في وجهه نصيراً للمستضعفين، وحمل أملاً دائماً بأن للبؤس نهاية وأن المتغوّلين إلى زوال.

يعرف أصدقاء الزميل محمد علي الضاهر أنه حمل الهم والوجع العام متماهياً معه في الشخصي باحترافية عالية وارتبط بوطنه ومدينته ارتباطاً نادراً رغم كل الظروف والضغوطات والمغريات.

أسرته ومحبوه وزملاؤه في تلفزيون الخبر يذكرونه يومياً ويفتقدون صوته وأثره وعمله الاستثنائي ونظرته الثاقبة وانحيازه الدائم للموجوعين.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى