العناوين الرئيسيةفي الغربة

محكمة جزائرية تقضي بحبس تاجر سوري بتهمة الاحتكار

قضت محكمة جزائرية الأسبوع الفائت، بحبس تاجر سوري يقيم في الجزائر مؤقتا، بسبب اتهامه باحتكار المواد الغذائية.

وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية، إن :”قاضي الجنح بمحكمة سطيف، أمر بإيداع رعية من جنسية سورية الحبس المؤقت بتهمة المضاربة غير المشروعة بمادتي الزيت والسكر”.

ورصدت الأجهزة المختصة في ولاية “سطيف”، حركة مشبوهة لبعض المواد الغذائية، والتي تم إخفاؤها بمستودع غير معلن عنه، تعود ملكيته للتاجر السوري.

وعثرت الأجهزة على كميات كبيرة من مادتي الزيت والسكر، في مستودع التاجر الموقوف، في حي “القصرية”، ضمن الولاية.

وقدرت الكميات المضبوطة، بـ1368 صفيحة زيت من سعة 5 لتر والتي تعادل في مجملها 6840 لتر، بالإضافة إلى 600 كيس من مادة السكر من سعة 20 كلغ و50 كيس من سعة 25 كلغ.

وقال موقع صحيفة “الشروق”: “يبلغ التاجر من العمر 62 سنة، ودخل عالم التجارة في الجزائر منذ مدة، حيث أصبح من مسوقي المواد الغذائية الضرورية، وتعلم العديد من الطرق المتبعة في تحويل البضائع عبر الولايات”.

وتعيد القضية للواجهة، الجدل حول اتهام بعض التجار في سوريا، باحتكار مواد معينة، واحتكار استيرادها، وطرحها بأسعار تفوق السعر العالمي، للمادة.
وكان قال عضو إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق في تصريحات إذاعية مؤخرا أن: “المشكلة الأساسية في السوق السورية وارتفاع أسعار المواد تكمن بقلة عدد المستوردين وليس بقلة المستوردات، وهذا ما يسمى احتكار القلة للمادة”.

وتابع “الحلاق” :”الحديث عن عدم حصر إجازات الاستيراد بأحد وعدم وجود حيتان في السوق، صحيح لأن البحر موجود للجميع، لكن ما الفائدة إن حصل البعض على يخوت فاخرة للإبحار وآخرون حصلوا على دراجة؟”.

وشهد شهر أيلول من العام الفائت جدلا كبيرا بين وزير التجارة وحماية المستهلك، عمرو سالم، ومن أسماهم، بمحتكري مادة السكر، انتهى بإعلان سالم، انتهاء احتكار المادة، بعد طرح السكر بسعر التدخل الإيجابي، في صالات السورية للتجارة.

وكان استيراد الزيت موضوع جدل بين سالم، وأحد أعضاء غرفة تجارة دمشق، الذي صرح بأن “الحكومة تقيد استيراد الزيت بشخصين فقط، ما يجعلهما يرفعان من سعره بشكل كبير، يصل إلى ضعفي سعره العالمي، ويباع بسوريا ب11 ألف لليتر”.

ونفى الوزير الأمر من خلال منشور له عبر “فيسبوك”، قال فيه: “الحقيقة الموثّقة بالأرقام من إجازات الاستيراد والموانئ والجمارك، تبيّن أن مصانع تكرير وتعبئة زيت دوار الشمس في سوريا، استوردت كميّة 58 ألف طن وبقيمة 43 مليون يورو منذ بداية العام2021 وحتى 30 أيلول منه”.

يذكر أن وزير التجارة الجزائري كمال زريق، كان صرح أواخر العام الفائت، أن: “التجار السوريين يحتلون صدارة التجار الأجانب في البلاد ويشكلون ما نسبته 30 % من إجمالي التجار غير الجزائريين في البلاد”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى