مبعوث واشنطن من ريف الحسكة: سنبقى في سوريا حتى التأكد من الهزيمة النهائية “لداعش” وإخراج إيران

قال المستشار الرئيسي ل”قوات التحالف الدولي” ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية، ويليام روباك، إنهم “باقون في سوريا فترة أطول حتى التأكد من الهزيمة النهائية ل”داعش”، وانسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً”.

وجاءت تصريحات، روباك، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، في أعقاب اجتماع مع مجلس الشدادي التابع لقسد حول كيفية تقديم المساعدة للمناطق المسيطر عليها من “داعش”.

وزار ويليام رو باك مدينة الشدادي، يوم السبت، وعقد اجتماع دام قرابة ساعة مع المجلس المحلي، ناقش فيه الطرفان أهم التطورات التي شهدتها المنطقة بحسب وكالة “هاوار” الناطقة باسم الوحدات الكردية.

وأعقب الاجتماع، عقد مؤتمر صحفي، قال فيه روباك “لقاؤنا مع مجلس الشدادي كان مثمراً جداً، ناقشنا التحديات والمشاكل التي تواجهها المنطقة، كما تناولنا المشاكل الرئيسية مثل الصحة والتعليم والكهرباء وغيرها من المشاكل التي يواجهها المواطنون”.

وأضاف “نحن هدفنا مساعدة أهالي هذه المنطقة في الحياة اليومية وتقديم المساعدة الإنسانية حتى إعادة الاستقرار الأمني وعودة الحياة الطبيعية للمواطنين وهذا جزء من الأهداف لهزيمة تنظيم “داعش” الارهابي”.

وأكد المستشار الرئيسي للتحالف “نحن نتحضر لبقاء فترة أطول في سوريا مثلما بيّن الرئيس دونالد ترامب بصورة واضحة حتى نتأكد من هزيمة نهائية لتنظيم “داعش”، وسنبقى مركزين على عملية انسحاب القوات الإيرانية وحلفائهم أيضاً”.

وبين أنهم “سعداء جداً بمساعدة أعضاء في “التحالف الدولي” (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية) في محاربة الإرهاب والتطرف”.

بعدها توجه وفد التحالف برفقة ممثلين عن مجلس الشدادي، إلى بلدة الدشيشة 30 كم جنوبي شرقي الشدادي، وتجولوا في سوقها الرئيسي الذي تدمر بشكل شبه كامل بفعل المعارك التي شهدتها البلدة خلال المعارك وقصف الطائرات الامريكية”.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرت على بلدة الدشيشة في 17 حزيران من العام الجاري، في إطار حملة “عاصفة الجزيرة”، وكانت تعتبر هذه البلدة من أهم المعاقل الرئيسية لمرتزقة “داعش” على الحدود العراقية السورية.

وفي ختام الجولة، قال الرئيس المشترك لمجلس ناحية الشدادي، حسام العلي ل وكالة هاوار ، أن “المستشار الرئيسي “للتحالف الدولي” تعهد بتقديم المساعدة في المجال الخدمي مثل “التعليم، الصحة، الكهرباء والماء” وغيرها، وذلك لإعادة الحياة من جديد إلى المناطق المحررة وعودة السكان إليها”.

يشار إلى أن المبعوث الأمريكي الجديد الذي كان يشغل منصب السفير الأمريكي في البحرين قام خلال الفترة الماضية بزيارات وجولات لمناطق سيطرة “قسد” في الرقة ومنبج وعين العرب ومن المقرر أن يقوم بزيارة الريف الشرقي لدير الزور.

وجال “روباك” ومرافقوه في مدينة “الشدادي” وبلدة “الدشيشة” وسط حراسة مشددة وفرتها قوات أمريكية ترتدي الزي العسكري وأخرى بلباس مدني.

ويأتي ذلك عقب حديث عن تحضيرات لفرض حظر جوي في منطقة “الجزيرة” مع نشر رادارات وتعزيز قوات “التحالف” لوجودها في محافظة دير الزور، التي من المقرر أن يزورها “روباك” أيام 26 و27 و28 الشهر الجاري.

يذكر أن السعودية قدمت يوم 17 آب الجاري مساهمة إضافية بمبلغ 100 مليون دولار لصالح “التحالف الدولي” للتصدي لمخططات التنظيم في شمال شرق سوريا ودعم جهود إعادة تنشيط المجتمعات المحلية، مثل مدينة الرقة، عبر إعادة إعمار البنى التحتية وإزالة الأنقاض .

متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر