العناوين الرئيسيةسياسة

ما هي النقاط الخلافية بين الاحتلالين الأمريكي والتركي ؟

انتقد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، النهج الذي تسير عليه تركيا في الوقت الحالي معتبرًا أنها تبتعد عما يقربها من الولايات المتحدة.

وخلال اجتماع “مجلس العلاقات الخارجية”، الجمعة 13 من كانون الأول، في نيويورك، قال إسبر إن “تصرفات تركيا ليست تصرفات شريك موثوق فهي تسير باتجاه مغاير لنهج الولايات المتحدة”، وفق ما نقل موقع “عنب بلدي” المعارض.

وأوضح إسبر سبب الاختلافات الحالية بين واشنطن وأنقرة، معتبرًا أن الأخيرة “أحدثت عراقيل أمام التخطيط في إطار حلف (الناتو)، وتدخلت في سوريا، الأمر الذي لا أعتبره مفيدًا”.

وأكد إسبر، في الوقت نفسه، ضرورة إيجاد توافقات مع تركيا والبحث في المجالات التي تقرب بين البلدين.

وأضاف الوزير الأمريكي، “الأهم في هذه الظروف هو مواصلة البحث عن مجالات يوجد فيها التوافق بين الطرفين، وتحسين العلاقات”.

وتابع، “أنظر إلى العلاقات الممتازة بين عسكريي البلدين كمنطلق جيد للبحث عن سبل إعادة تركيا”، بحسب تعبيره.

ومرت العلاقات التركية – الأمريكية، مؤخرًا، بعدة مطبات أدت إلى توتر العلاقات بين الحليفين في “الناتو”.

وتعقدت العلاقة بين الحليفين بسبب عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على شخصيات تركية ومؤسسات حكومية، لحل المسائل التي عكرت صفو العلاقات بين الطرفين، لمصلحة واشنطن.

وتعد قضايا القس الأمريكي، وشراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، وعملية “نبع السلام” التي شنتها تركيا على الأراضي السورية، أسخن الملفات بين واشنطن وأنقرة في الأشهر الأخيرة.

حيث دخلت أنقرة وواشنطن، مطلع العام الماضي، في أزمة دبلوماسية تعتبر الأكبر بين البلدين منذ عقود، على خلفية اعتقال تركيا القس الأمريكي، أندور برانسون، الذي تتهمه أنقرة بضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة، في تموز 2016.

وتدهورت العلاقات بين الدولتين بعد إعلان وزارة الخزانة فرض عقوبات اقتصادية على وزير العدل، عبد الحميد غول، والداخلية، سليمان صويلو، التركيين، في شباط 2018، وردت أنقرة على القرار الأمريكي بتوعدها بفرض عقوبات مماثلة بشكل فوري.

وألقت السلطات التركية القبض على القس الأمريكي أندور برانسون، في 9 من كانون الأول 2016، بعدة تهم تضمنت “ارتكاب جرائم” باسم منظمتي “غولن” و”حزب العمال الكردستاني” (بي كي كي)، الذي تعتبره تركيا منظمة “إرهابية”، تحت مظلة رجل دين.

كذلك تعد قضية منظومة الدفاع الجوي الروسية “400 S” نقطة خلافية حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية في 12 من تموز الماضي، بدء تسلمها منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة S-400″”، في وقت شهدت هذه الصفقة اعتراضًا أمريكيًا على امتلاك تركيا لهذه المنظومة وشرائها بالوقت ذاته لطائرات “F-35” الأمريكية.

ودعا الرئيس الأمريكي تركيا للتخلي عن الصفقة واصفًا إياها بـ “المشكلة”، وقال، في حزيران الماضي، على هامش قمة العشرين في أوساكا اليابانية، “يتعين على تركيا أن تتخلى عن صفقة (S-400). إنه أمر غير مقبول وعلى تركيا عدم شراء هذا النوع من الأسلحة لأنها عضو في الناتو ويجب علينا التقيد بجميع الالتزامات”.

في مطلع أيار الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تعليق “عمليات التسليم والأنشطة” المتعلقة بشراء تركيا مقاتلات الجيل الخامس “F-35”.

وتعتبر الولايات المتحدة أنه لا يمكن لتركيا أن تمتلك منظومة “S-400” الروسية ومقاتلات “F-35” الأمريكية معًا، بسبب القلق من أن تكنولوجيا “F-35” الحساسة يمكن أن تتعرض للضرر من منظومة S-400″”، أو أنها قد تستخدم في تحسين نظام الدفاع الجوي الروسي، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.

وفي 9 من تشرين الأول الماضي، شنت تركيا عدوانا عسكريا على شمال شرقي سوريا، داخل الحدود السورية، للتخلص من “الوحدات الكردية” تحت اسم “نبع السلام”، والتي تهدف أيضًا إلى إقامة “منطقة آمنة” لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى المنطقة.

حيث سببت “نبع السلام” إحراجًا لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد أن أعلن البيت الأبيض النأي بالنفس وسحب القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في المنطقة، بمثابة إعطاء ضوء أخضر لتركيا بشن عدوانها.

وتلا تصاعد الخلاف الأمريكي – التركي الذي سببته العملية العسكرية محادثات أجراها نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وأعلن الطرفان بعدها عن اتفاق بين أنقرة وواشنطن على وقف إطلاق نار مؤقت في شمال شرقي سوريا، ريثما تنسحب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تدعمها واشنطن من المنطقة التي تعتزم تركيا إقامة منطقتها “الآمنة” فيها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى