فلاش

ما هي آخر مستجدات الخط الكهربائي الجديد المنتظر الذي سيغذي حلب ؟

أعلن فرع المنطقة الشمالية لنقل الكهرباء في حلب أن “الخط الرديف الذي يتم تجهيزه لمدينة حلب من حماة شارف على الانتهاء، ومن المتوقع أن يوضع في الخدمة خلال الشهر الحالي”.

وأوضح مدير الفرع المهندس حسام حج اسماعيل لتلفزيون الخبر أنه “تم الانتهاء بشكل كامل من رفع أبراج الخط، البالغ عددها 340 برج، والعمل حالياً الذي ينجز هو مد النواقل، وبذلك يمكن القول أننا في المراحل النهائية لإنهاء الخط”.

وبين حج اسماعيل أنه “من المتوقع وضع الخط في الخدمة خلال الشهر الحالي”، مشيراً إلى أن “الخط الجديد هو باستطاعة 230 ك.ف، ويعتبر خط إضافي مساعد لمدينة حلب”.

وشرح حج اسماعيل أن “مصدر الخط هو محطة حماة 1، ويمر عبر السلمية فأثريا، مروراً بخناصر والسفيرة، وصولاً إلى مدينة حلب، وبذلك فإن أحد أهم الأمور في هذا الخط هو موقعه وامتداده الآمن عبر مناطق آمنة واقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري”.

وأضاف حج اسماعيل أن “العمل على الخط المذكور المنتظر من قبل أهالي حلب كان بدأ بشكل فعلي مع بداية العام الحالي، حيث قسم العمل فيه إلى أربعة أجزاء، الأول جزء السلمية – شيخ هلال، والثاني شيخ هلال – أثريا، والثالث أثريا – خناصر، والرابع خناصر – حلب”.

ولفت مدير فرع المنطقة الشمالية لنقل الكهرباء أن “عدد الورشات التي عملت على إنجاز الخط تجاوز العشرة ورشات”، مستذكراً أن “العديد من الورشات تعرضت لمخاطر خلال عملها، عبر الألغام التي كانت تظهر لهم خلال عملهم، كما حدث منذ يومين”.

وكانت وزارة الكهرباء أعلنت أن “عدد من عمال ورشات الكهرباء الذين يقومون بمد خط حماة – حلب، الذي سيغذي مدينة حلب قريباً، للإصابة بجروح نتيجة انفجار لغم، كان زرعه المسلحون المتشددون في منطقة وادي العذيب شرق الشيخ هلال”.

وأفاد حج اسماعيل أن “الخط الجديد من شأنه تحسين الوضع الكهربائي في مدينة حلب، التي عانت كثيراً، من خلال زيادة كميات الطاقة الكهربائية واستقرار عملية التغذية، حيث أن الخط باستطاعته إيصال 200 ميغاواط كحد أقصى، بحسب توفر الطاقة من محطات التوليد”.

وتابع حج اسماعيل: “لا يمكن مقارنة حلب قبل الخط بحلب بعد الخط، فالوضع سيكون إلى تحسن، وحلب ستكون مثلها مثل سائر المحافظات الأخرى من حيث ساعات التقنين والتشغيل”، الأمر الذي افتقده الحلبيون منذ توقف المحطة الحرارية عن العمل عام 2013.

وتعاني مدينة حلب، طيلة سنوات الحرب، من سوء شديد في الواقع الكهربائي، لتعيش المدينة سنوات بدون أي تيار كهربائي من أي خط، الأمر الذي أجبر الأهالي للجوء إلى الحل الوحيد الذي كان موجوداً لإنارة المدينة، والذي هو “الأمبيرات”.

وبعد تحرير المدينة بشكل كامل من قبل الجيش العربي السوري، عادت تغذية التيار الكهربائي لها “بالاسم فقط”، فالوضع الحالي يقتصر على ساعتي تغذية طيلة الـ 24 ساعة، في حال كان التيار موجوداً، إلا أنه حتى تلك الساعتين لا فائدة منهما، بسبب الانقطاعات العامة المتكررة والتي لم يعد يمكن إحصاءها صباحاً ومساءً، بشكل يومي.

وتناوب خبرا الانقطاع العام والعودة للتيار الكهربائي على صفحة المؤسسة العامة لكهرباء حلب الرسمية، وأصبحا الأكثر تكراراً، لتصل في أحد الأيام عدد الانقطاعات إلى خمسة انقطاعات، أي فعلياً لا كهرباء.

وبذلك فإن أهالي مدينة حلب ينتظرون انتهاء مد الخط الجديد الذي من شأنه زيادة ساعات تشغيل التيار الكهربائي وتخديم المدينة بكمية جيدة من الكهرباء، بالإضافة لتوقف الانقطاعات العامة التي كانت تعاني منها المدينة طيلة سنوات ولا زالت حتى الآن.

و تترقب العيون أيضاً المناطق الواقعة في الجهة الشرقية من المدينة، التي لا يوجد فيها منظومة كهربائية، وتعيش أيضاً على مولدات الأمبيرات، والتي أسعارها تصل لـ 2200 ليرة سورية، حيث تكثر الأحاديث حول وجود خطة مخصصة لتلك الأحياء مع انتهاء الخط الجديد.

وتجدر الإشارة إلى أن الخط الكهربائي الجديد حماة – حلب، الذي أوشك على الانتهاء، كان كلف حوالي سبعة مليارات ليرة سورية، وأقيم على مسافة 172 كم، بحسب تصريحات رسمية.

وفا أميري – تلفزيون الخبر – حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى