العناوين الرئيسيةمحليات

ما هو سمك “البالون” السام.. مسؤول قسم التسمّمات في “صحة اللاذقية” يشرح ويحذر

رغم تجدد حالات التسمم بسمك البالون أو كما يسميه العامة “النفيخة” في اللاذقية إلا أن الجهات المعنية في المحافظة لا تحرك ساكناً، فلا حملات توعية ولا رقابة على “غلة” الصيادين أو أسواق بيع السمك، بل تركت الحبل على الغارب لتتسلل هذه الأسماك إلى الأسواق وسيارات الباعة الجوالين.

والأنكى أن هذه الأسماك تلاقي اقبالاً من المواطنين الذين يرون في أسعارها المخفضة عن باقي أنواع السمك توفير على الجيب واستعاضة عن اللحوم الحمراء التي باتت عصية على موائدهم. ناهيك أنهم يشتروها مسلوخة وجاهزة بدون عناء التنظيف.

وأوضح اخصائي طب الطوارئ ومسؤول قسم التسممات في مديرية صحة اللاذقية الدكتور لؤي سعيد لتلفزيون الخبر أن “المادة السمية الموجودة في هذا النوع من السمك تعتبر أقوى من الزرنيخ بـ10 آلاف مرة, فكل 0.75 ملغ من هذه المادة قادرة على قتل شخص بوزن 70 كلغ، أما إذا كانت قليلة السمية فتتم معالجة المريض بالمشفى حصراً عن طريق دعم هوائي باكر للقلب وإفراغ المعدة من السوائل”.

وأردف سعيد أنه “حتى تاريخه, لا يوجد أي دواء معاكس للمادة السمية الموجودة في سمك البالون “.

وحول أعراض الإصابة بالتسمم، أشار سعيد الى “الإقياء والتنميل في الشفاه والأطراف ثم يتفاقم إلى شلل عضلي وتنفسي يكون خلالها الشخص المصاب بالتسمم مشلولاً تماماً ثم تحدث بعدها الوفاة”.

وعن وصف الشكل الخارجي لسمك البالون الأكثر شيوعاً، أوضح سعيد “أنها تنفخ جسمها عند اقتراب أي خطر منها عن طريق ابتلاع كمية زائدة من الماء أو الهواء ليصبح شكلها منفوخاً كالبالون، وتتميز بوجود كيسات غدّية سامة تسمى “تترادودوكسين”.

وشدد سعيد على “ضرورة توزيع منشورات على محال بيع الأسماك لتعريف الصيادين والمستهلكين بهذا النوع من السمك وأضراره، بالإضافة لمنع بيعه وتشديد الرقابة على الأسعار، لأن السمك السام يباع بأسعار رخيصة ومقشر وهذا ما يشجع الناس على شرائه”.

وشهدت محافظة اللاذقية خلال الأعوام الأخيرة الماضية حالات وفاة بسمك البالون السام وذلك بسبب تناول الأهالي لهذا النوع من السمك لجهلهم حقيقته من جهة ولعدم توعية الناس وخاصة الصيادين وهواة الصيد بسمية سمك البالون الذي يشكل تهديدا حقيقياً تصل إلى حد الوفاة خلال ساعات قليلة.

ويعد البحر الأحمر والمحيط الهندي مصدر سمك البالون, وقد انتقلت الى سواحلنا تباعاً منذ أكثر من عشر سنوات بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وزيادة ملوحتها، وتتميز بدرجة سميتها العالية التي تتفاوت بين نوع وآخر.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى