فلاش

ما مصير التنظيمات المتشددة في البادية السورية بعد التهديد بقطع التمويل عنها ؟

تواجه التنظيمات المتشددة التي تقاتل في البادية السورية مصيراً يبدو لحد اللحظة مجهولاً، خصوصاً بعد الطلب الأردني – الأمريكي لها الالتزام بمناطق “خفض التصعيد”، أو قطع التمويل عنها نهائياً.

وتمارس ما تعرف باسم “غرفة الموك” في الأردن ضغوطاً كبيرة على التنظيمات المتشددة التابعة لميليشيا “الجيش الحر” التي تقاتل في البادية السورية، لإجبارها على الالتزام بمناطق “خفض التصعيد”، وتحويل سلاحها لمحاربة “داعش”.

ويبرز من بين هذه التنظيمات المتشددة كل من تنظيمي “قوات أحمد العبدو” و “أسود الشرقية”، وهما تنظيمان يتلقيان الدعم والتمويل من الأردن والولايات المتحدة، و رفضا مؤخراً في بيان مشترك إيقاف العمليات العسكرية ضد الجيش العربي السوري.

وطالب التنظيمان في بيانهما الدعم من تنظيمات الجنوب في درعا والقنيطرة، ومن تنظيمات الشمال بفتح معارك مع الجيش العربي السوري، مؤكدين وجود ضغوط عليها، رافضين الانصياع لها.

وكان تنظيم “أحرار العشائر” أعلن انسحابه من البادية السورية بشكل مفاجئ، وتوجه إلى داخل الأراضي الأردنية، وكان الانسحاب بموجب أوامر وتوجيهات عسكرية من الحكومة الأردنية، بحسب ما قالته مصادر من ميليشيا “الجيش الحر” لصحيفة “معارضة”.

وكان “التحالف الدولي”، الذي تقوده واشنطن، أعلن قطع الدعم العسكري مطلع آب الجاري عن تنظيم “شهداء القريتين”، بحجة القيام بنشاطات في منطقة البادية دون التنسيق معه.

وقال المتحدث باسم “التحالف”، الجنرال رايان ديلون حينها، أن “الفصيل قام بتنفيذ دوريات خارج منطقة “تخفيف التوتر” المتفق عليها، وشارك في أعمال لا تركز على محاربة تنظيم “داعش” دون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

وبحسب صحيفة “معارضة”، فإنه “لم تمض ساعات على إعلان التنظيمين أنهما يتعرضان لضغوط دولية، حتى أعلنت الدولة السورية أنها استلمت الطيار الأسير علي الحلو و30 عنصراً معه، بموجب صفقة مبادلة مع التنظيمات التابعة لميليشيا “الجيش الحر” العاملة في البادية”.

وفي بيان للقائد العام لأحد التنظيمات، المدعو طلال السلامة، قال إنه “تم إدخال الطيار الأسير علي الحلو إلى الأردن يوم الخميس بناءً على طلب الأردن، وهي المكلفة من قبل الفصيل بالتفاوض مع الجانب الروسي كدولة ضامنة”، موضحاً أن هناك ترتيبات أخرى منها الإفراج عن بعض المعتقلين.

يذكر أن منطقة البادية السورية تشمل مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولاً إلى المنطقة الشرقية في دير الزور.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى