اخبار العالمالعناوين الرئيسية

ما قصة إسقاط الروس للطائرة المسيرة الأمريكية؟

تداولت وسائل إعلامية خبر اصطدام مقاتلة سوخوي روسية بطائرة أمريكية مسيّرة فوق البحر الأسود الثلاثاء.

ونددت واشنطن بالحادث واصفة إياه بالعمل “المتهور” واستدعت سفير روسيا لديها، إلا أن موسكو نفت الرواية الأمريكية للحادث.

وأعلنت القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي أن مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 اصطدمت الثلاثاء بطائرة أمريكية مسيرة من طراز ريبر MQ-9 Reaper فوق البحر الأسود.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن وزارته استدعت السفير الروسي لدى واشنطن، إثر “حادث تصادم” بين مقاتلة روسية وطائرة استطلاع (تجسس) مسيرة أمريكية.

ولبى السفير الروسي الاستدعاء ووصل إلى مقر الخارجية في واشنطن، بحسب ما ذكره البيت الأبيض.

وأدانت واشنطن ما وصفته بـ”التصرف المتهور” بعد اصطدام الطائرة الروسية بالمسيّرة الأمريكية.

وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن هذا النوع من الحوادث فوق البحر الأسود ليس خارجاً عن المألوف، مضيفاً أن “هذا الحادث جدير بالملاحظة بسبب أنه كان غير آمن وغير مهني”.

وأشار “كيربي” إلى أنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بما حدث وأكد أن وزارة الخارجية الأمريكية ستتواصل مع وزارة الخارجية الروسية، مضيفاً أن الحادث لن “يردع” الجيش الأمريكي عن تنفيذ مهماته.

وقال “كيربي”: البحر الأسود ليس ملكاً لأي دولة، سنواصل القيام بما نحتاج إلى القيام به من أجل مصالح أمننا القومي في ذلك الجزء من العالم.

من جانبها، نفت وزارة الدفاع الروسية أن يكون “حادث تصادم” قد وقع بين طائرة مقاتلة تابعة لها والمسيرة الأمريكية، وأشارت إلى أن سلاح الجو “لم يستخدم الأسلحة ولم يؤثر على المسيرة الأمريكية” التي سقطت في البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع في بيان نقلته وسائل إعلامية إن المسيرة الأمريكية حلقت على علوّ منخفض في مناورة “خطيرة” ثم “اصطدمت بسطح الماء”.

وقال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، بعد مفاوضات مع الجانب الأمريكي إن “الطائرات والسفن الحربية الأمريكية لا يجب أن تقترب من حدود روسيا الاتحادية لأن لا عمل لها هناك”، بحسب ما ذكرته وكالة “تاس”.

وتساءل “أنتونوف”: “هل يمكن لك تخيل مسيرة من هذا النوع تطير فجأة في سماء نيويورك أو سان فرانسيسكو؟ هل يمكنك تخيل ردّة فعل البنتاغون ووسائل الإعلام الأمريكية؟”.

ووصف “أنتونوف” اقتراب المسيرة الأمريكية من شبه جزيرة القرم بالعمل “الاستفزازي” ولكنه قال في الوقت نفسه إن هناك مشاكل في ترسيم الحدود البحرية إذ لا تعترف الولايات المتحدة بسلطة روسيا على القرم.

وأكد “أنتونوف” أن “روسيا لا تريد مواجهة مع الأمريكيين”، وأنها تفضل “علاقات براغماتية تخدم مصلحة الشعبين الأمريكي والروسي”.

يذكر أن الولايات المتحدة تدرس احتمال استعادة حطام المسيرة، في حين أن الجيش الروسي بإمكانه الوصول إلى المسيرة قبل أية سفينة أمريكية أخرى، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن بي سي نيوز” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين لم تسمهم.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى