ميداني

ما الذي يجري وسيجري في إدلب ؟ ..

كثر الحديث مؤخراً عما ستؤول إليه أوضاع مدينة إدلب خلال الأسابيع أو ربما الأيام المقبلة، بعد تصاعد التصريحات السياسية من الأطراف المؤثرة بالشأن السوري، عقب الجولة السادسة من محادثات أستانا، التي أفضت إلى إدخال إدلب ضمن مناطق “تخفيف التوتر” ونشر قوات تركية فيها.

“أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن يقطنون المنطقة ، في إحصائية غير رسمية نشرها موقع “ عنب بلدي “ ، سواء من أهلها الأصليين أو المهاجرين إليها من باقي المدن السورية، وسط تخوف من تحول المدينة إلى موصل أخرى بحجة “محاربة الإرهاب”، التي تمثله “جبهة النصرة”، المنضوية في “هيئة تحرير الشام”، كما تقول الرواية الرسمية لروسيا وتركيا وإيران.

وصرح رجب طيب أردوغان في مقابلة مع وكالة “رويترز” الجمعة ٢٢ أيلول، أن تركيا ستنشر قوات في منطقة إدلب في إطار الاتفاق، قائلاً إن “اتفاق منطقة تخفيف التوتر كان فكرة واعدة، يحفظ بموجبها الروس الأمن خارج إدلب، بينما تحفظ تركيا الأمن داخل منطقة إدلب”.

ولفت أردوغان إلى أن “هناك أبراج حماية تابعة لروسيا خارج حدود المدينة، وأخرى تابعة لتركيا داخلها، ويشرف عليها الجيش التركي بالتعاون مع ميليشيات “ الجيش الحر”، معتبرًا أن “الوضع سيبقى على حاله في المنطقة حتى تحقيق السلام وعودة السوريين إلى أراضيهم”، على حد زعمه.

واعترف الرئيس الذي يطلق عليه السوريون لقب “ لص حلب “ بأن”المهمة ليست سهلة”، لذلك يأتي لقاؤه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى تركيا، الخميس المقبل ٢٨ أيلول، لبحث “الخطوات الإضافية اللازم اتخاذها للقضاء على الإرهابيين للأبد من أجل إعادة الأمن”.

تصريحات الرئيس التركي سبقها دخول آليات ومدرعات تركية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع سوريا، الخميس 21 أيلول، في خطوة اعتبرها البعض تحضيراً لمعركة مرتقبة.

ولاقت التصريحات والتحضيرات دعماً من قبل منسق “الهيئة العليا” للمفاوضات، الرفيق رياض حجاب، الذي قال في حديثٍ لقناة “الجزيرة”، الخميس 21 أيلول، “نحن ندعم أي عملية عسكرية لتركيا و” الجيش الحر” ضد القاعدة في إدلب”، في موقف غير مستغرب .

“هيئة تحرير الشام”، التي تدور حولها التهديدات والتحذيرات، أطلقت من جانبها معركة “يا عباد الله اثبتوا”، في ريف حماة، الثلاثاء الماضي، وسط تكتم على نتائج المعركة ومجرياتها على الأرض ، حيث “ عم تاكل قتل “ يومياً ، وخسائرها كبيرة جداً هناك .

ولاقت المعركة ردود فعل متباينة، إذ اعتبر مقربون من “تحرير الشام” أنها “ستكون حاسمة ومصيرية، وهي رسالة إلى المشاركين بأستانا أننا ماضون بدرب الجهاد”.

في حين اعتبر المستشار الإعلامي لوفد “ المعارضة “ في “أستانا”، يحيى العريضي، أن “إطلاق جبهة النصرة غزواتها في المنطقة التي شملها اتفاق التهدئة لإدلب مطلوب من الدولة السورية وإيران لأنهما لا يريدان لهذا الاتفاق أن يتم”.

و بعد أيام من بدء المعركة تراجعت “هيئة تحرير الشام ،( جبهة النصرة )” إلى ما قبل حدود سيطرتها في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد هجوم معاكس لقوات الجيش العربي السوري وسيطرته على قرى لم تكن تحت سيطرته.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى