ميداني

ماهي حقيقة “الموادعة” بين “داعش” و”قسد” ؟

تداول ناشطون بياناً يحمل اسم “موادعة” هدنة بين ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة اختصاراً ب”قسد” ًوتنظيم داعش في المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم في المنطقة الشرقية ويتضمن البيان عدة بنود.

وقالت مصادر محلية لتلفزيون الخبر إن “الهدنة تشمل توقف سلاح الجو الأمريكي عن قصف مواقع التنظيم وتحديد الحدود الجغرافية للطرفين وعدم التعرض لعناصر داعش أثناء القيام بأعمال عسكرية ضد أطراف خارجة عن الاتفاق على أن يلتزم داعش بوقف الأعمال العسكرية ضد “قسد”.

ونوه البيان الى أنه “تم الاتفاق على فتح معابر التجارة من وإلى مناطق التنظيم والإبقاء على آبار النفط المتبقية تحت سيطرة التنظيم وتأمين عناصر التنظيم الخارجين للعلاج ومدة الهدنة شهراً واحداً اعتباراً من تاريخ 28 تشرين الثاني.

ويرى مراقبون أن الهدنة التي تم التوصل اليها بين الطرفين ليست الاولى بينهما وان اتفاق الرقة الذي خرج بموجبه التنظيم الى دير الزور هيأ ارضية خصبة للهدنة، وشهدت الايام الاخيرة سيطرة سريعة لـ “قسد” على مساحات شاسعة شمال وشمال شرق دير الزور سبقها انسحابات بالجملة لتنظيم داعش ولعل ذلك يندرج في اطار هذا الاتفاق وغيره.

المتحدثة باسم غرفة عمليات “عاصفة الجزيرة” ليلوى عبد الله ” نفت البيان وقالت لا يوجد أي شيء من هذا القبيل”، واستدركت بأن “عمليات “قسد” ضد داعش متوقف لعدة ايام” بذريعة سوء الاوضاع المناخية وتنظيف المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا واعداد خطط عسكرية جديدة للمرحلة الثانية.

تجدر الإشارة إلى أن داعش خسر في الآونة الاخيرة معظم معاقله في الأراضي السورية لصالح الجيش السوري و”قسد” وانحسر تواجده في حوض الفرات في أقصى شرق دير الزور بحيث تبقى له قرابة 600 كلم من الجهة الغربية لنهر الفرات وقرابة 450 كلم من الجهة الشرقية للنهر.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى