كاسة شاي

ماهو عيد الشعنينة أو “أحد الشعانين” الذي يحتفل به مسيحيو سوريا ؟

احتفل مسيحيو سوريا يوم الأحد بعيد الشعنينة أو ما يسمى أيضاً “أحد الشعانين”، عبر الاحتفالات والتوجه للكنائس وتزيينها مع المنازل بأغصان النخيل أو السعف، والتي تعتبر أهم مظاهر هذا العيد، لما ترمز له الأغصان من استقبال يسوع كمنتصر.

وعيد الشعنينة هو عيد ديني مسيحي يأتي في الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضاً بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلته بالسعف والزيتون المزين، فارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته.

والقصة السابقة هو سبب إيلاء أهمية كبيرة لاستخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. حيث ترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر، أي أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

وتقول القصة أيضاً أن “المسيح دخل إلى القدس راكباً على حمار تحقيقاً لنبوءة زكريا، وكان استعمال الحمير مقتصراً في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة، ما يشير إلى أن يسوع هو المسيح، ليستقبله سكان المدينة والوافدين إليها للاحتفال بعيد الفصح بسعف النخل.

وفي البلدان العربية يعتبر أحد الشعانين مناسبة خاصة وعائليَّة. ففي هذا اليوم، يُحضر الأطفال الكنيسة مع فروع من أشجار الزيتون والنخيل. وبعد القداس تقام مواكب وتطوفات ترافقها فرق الكشافة، بالإضافة للاحتفالات الاجتماعية والعائلية.

كما أن عيد الشعنينة في الهند يعتبر أحد أهم الأيام المقدسة في تقويم مسيحيي مار توما، ومن العادات والتقاليد تناثر الزهور حول الهيكل خلال قراءة الإنجيل بالإضافة لخروج المواكب بعد نهاية القداس.

ويقوم في “أحد الشعنينة” أيضاً الكهنة في الكنائس بالطوفان حول الكنيسة حاملين أغصان السعف، تذكرة لما حدث عند أبواب القدس.

وكلمة شعنينة تأني من الكلمة العبرانية “هو شيعه نان” والتي تعني “يارب خلص”، ومنها تشتق الكلمة اليونانية “اوصنا” وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشريين، وهي أيضاً الكلمة التي استخدمها أهالي القدس عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى