علوم وتكنولوجيا

ماذا يعني رفع إيران لمستوى تخصيب اليورانيوم فوق 3.67 بالمئة؟

أعلنت إيران أنها بدأت برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى خمسة في المئة، وأنها ستتجاوز الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، الذي وقعته مع الدول العظمى عام 2015.

وتحتاج إيران إلى حوالى طن من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% للتوصل من خلال عمليات تخصيب متتالية إلى حيازة 20 كلغ من اليورانيوم 235 المخصب بنسبة 90%، وهي الكمية التي تعتبر ضرورية لصنع قنبلة نووية، وهذا ما يثير المخاوف بشأن إعلان إيران زيادة نسبة التخصيب.

وقال نائب وزير الخارجية، عباس عراقجي بحسب مصادر إعلامية، إن “بلاده ستشرع خلال ساعات في تخصيب اليورانيوم بنسبة تركيز أكثر من 3.67 في المئة”.

و قبل توقيع الاتفاق النووي، كانت إيران تمتلك مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، وحوالي 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي كان كافيا لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية، بحسب تقديرات البيت الأبيض.

و قدر خبراء أميركيون أن إيران لو قررت إنتاج سلاح نووي سيكون أمامها شهران أو 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب بحدود 90 في المئة، وهي الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة.

وبموجب اتفاق وقعته إيران في العام 2015 مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا)، بالإضافة إلى ألمانيا، كان لزاما على إيران بيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به.

وأجاز الاتفاق النووي تصدير اليورانيوم المخصب لمنع ارتفاع المخزون الإيراني منه عن القدر المسموح، وهو 300 كيلوغرام.

وبحسب الاتفاق، وافقت إيران على خفض مخزونها من اليورانيوم بنحو 98 بالمئة إلى 300 كيلوغرام لمدة 15 عاما، والتزمت بمستوى تخصيب بحدود 3.67 بالمئة.

و لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمواصلة بلاده تخصيب مخزون اليورانيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج، الأمر الذي يعني ارتفاع المخزون الإيراني عن القدر المسموح.

يذكر أن مسؤولين إيرانيين أكدوا، في مؤتمر صحفي، أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، كل 60 يوما، ما لم تتحرك الدول الموقعة الأخرى على الاتفاق لحمايتها من العقوبات الأميركية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى