كاسة شاي

ماذا عن مرض توحد الأطفال ويومه العالمي؟ ..و هل ستُنقَذ طفولتهم بعلاج؟

يصادف اليوم العالمي للتوحد يوم الثاني من نيسان، حيث يُعرف مرض التوحد أو كما يُطلق عليه اسم “الذاتوية”، بأنه اضطرابٌ يظهر لدى الأطفال الذين لم يتجاوزوا من العمر سن الثالثة، حيث يؤثر في نشأتهم.

ويأتي مرض التوحد على ثلاثة أشكال، حيث نجده اضطراباً لغوياً بحيث يصعب فيه تعلم الكلام ونطقه، واضطراب في المهارات بحيث يصعب فيه التواصل مع الآخرين والاستجابة الاجتماعية، واضطراب في السلوك بحيث يصعب عليهم التصرف.

ومازالت الإصابة بهذا المرض حتى الآن مجهولة الأسباب، حيث يعتقد أغلب الباحثين عن أسبابه، بأنه يخضع لعوامل بيئية، فيعتقد بأن الظروف التي تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل وحتى الولادة لها علاقة بالإصابة، وربما نقص كمية الأوكسيجين التي يحتاجها الطفل أثناء الولادة، أو حتى اللقاحات التي يحتاجها قد تكون أحد الأسباب.

ويجد بعضهم بأنه نتيجة لانتقال الفيروسات للأطفال، أو العدوى من بعض الأمراض، وربما تناول موادٍ كيميائية سامة، ويرى البعض بأنه نتيجة لخلل في مناعة الطفل، ويُشير البعض إلى أن الطريقة المعدة للطعام التي تتناولها الأم لها دور كبير في إصابة الطفل بالتوحد، وبعضهم يرى بأن التوحد يأتي مباشرة بعد الإصابة بحمى نتيجة لارتفاع في درجة الحرارة، والتساهل مع هذه الحالة تنجم عن الإصابة بالمرض.

وتُشير الإحصائيات وفقاً لدراسات مختصين إلى أنه من بين كل مئة وخمسين طفلاً يُصاب واحد على الأقل بهذا المرض، وبينت أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث بأربعة أضعاف، وما لوحظ أيضاً بأن الإصابة بمرض التوحد لا تميز بين بلدٍ أو آخر أو عرقٍ دون غيره، فهي واحدة ومتساوية في كل دول العالم.

واعتُمِد يوم الثاني من نيسان اليوم العالمي له في نهاية عام ألفين وسبعة ميلادي، من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والهدف من تخصيص هذا اليوم عالمياً، هو التعريف بهذا المرض، والتحذير منه.

و تمت دعوة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأيضاً جميع المؤسسات التابعة لها، وجميع المنظمات أيضاً التابعة للأمم المتحدة أو التي لها صلة بها، وما إلى هنالك من منظمات دولية، وأيضاً كافة المؤسسات المدنية، وكان ذلك بهدف نشر الوعي بشكل عام، والاهتمام بهذا المرض.

و بلا شك يعد هذا اليوم يوماً محزناً لكثير من العائلات التي لديها أحد الأشخاص المصابين بالتوحد، ولكنه قد يكون يوماً مفرحاً عند البعض، إذ إنه يُعد خطوة في طريق العلاج من مرض التوحد الذي تختلف نسبته من طفلٍ إلى طفل آخر، ولهذا فإن البعض أطلق عليه اضطراب طيف التوحد.

يذكر أنه حتى اليوم لم يُعرف أي علاجٍ فعالٍ يَشفي شفاءً كاملاً من هذا المرض، ولكن الكشف المبكر عنه يقدم خيارات علاجية أفضل بكثير من التأخر في الكشف عنه، ولا بد لطفل التوحد من التعايش مع مرضه، في ظل تفهم المجتمع له وتقبله.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى