كاسة شاي

ماذا تعرف عن مثلث برمودا ؟

 

أحد أشهر محطات المؤمنين بنظريات المؤامرة والغموض والقوى الخارقة للطبيعة هو مثلث برمودا، الذي يخفي كل من يمر منه من طائرات وسفن وبشر بطريقة غير معروفة.

يقع مثلث برمودا في المحيط الأطلسي ويشكل مثلثا بين كل من جزيرة برمودا التابعة اداريا لبريطانيا وشاطئ فلوريدا وشاطئ بورتوريكو التابعتين اداريا للولايات المتحدة الامريكية وتبلغ مساحته حوالي مليون كم مربع.

وتتنوع النظريات الخاصة بـ “مثلث الرعب”، فمن النظرية الدائمة الثابتة التي تقول أن الحكومة الأمريكية تجري اختبارات علمية لا تريد ان تعلنها، مرورا بكائنات فضائية تحتل المثلث ولا تسمح لأحد بالاقتراب، وصولا حتى للقول أن الشيطان نفسه يعيش هناك، أو حتى للقول أن حضارة أطلنطس الضائعة ما زالت موجودة هناك.

ويقول المؤمنون بوجود شيء غريب في منطقة مثلث برمودا أن كريستوفر كولومبوس “ذات نفسو” ألمح لوجود شيء ما أثناء مروره هناك، حيث قال أن البوصلة كانت تحركاتها غريبة.

وتعود حالات تسجيل اختفاء لسفن في المنطقة إلى قرنين من الزمن، كاختفاء السفينة التي كانت على متنها ثيودوسيا بور ألستون ابنة نائب رئيس الولايات المتحدة السابق آرون بور في 1812، ولغز اختفاء طاقم السفينة المشهورة ماري سيليست التي وجدوها مهجورة قرب ساحل البرتغال عند مضيق جبل طارق، وغيرها الكثير خصوصا أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وأول من أطلق اسم “مثلث” على المنطقة كان صحفي يدعى فنسنت غاديس عام 1964، ثم نشرت مجلة الاستوشيتد برس مقالا يخص الموضوع، إلى أن أعادت إحدى المجلات الامريكية و”نكشت” مقالا عن الرحلة 19 التي اختفت في “مثلث برمودا”.

وتقول الأسطورة الشعبية أن أعضاء الرحلة 19 قامت الحكومة الامريكية بارسالهم للفضاء الخارجي، بالتحديد إلى المريخ، وفبركت حادثة تحطم القاذفات الخمس، التي أقلعت من فلوريداعام 1945 ولم تعد.

وفي عام 1975 قام عالم امريكي يدعى لاريك وش بعمل بحث خلص فيه إلى أن الأسطورة مصطنعة والحوادث التي حصلت في المنطقة المذكورة هي بأرقام طبيعية بالمقارنة مع بقي المناطق، وأن حوادث الاختفاء التي حصلت من الممكم القول أن العواصف الاستوائية التي تكثر هناك هي السبب.

وأعلن علماء كثيرون عن نظريات أقرب للتصديق من الأساطير التي يؤمن بها الخيال الشعبي، الذي يأبى التصديق ويميل أكثر نحو الغريب والغامض وغير المفسر، كعادته.

ومن النظريات التي ساقها العلماء، بالإضافة للعواصف الاستوائية، أن المسح الجيولوجي للمنطقة اثبت تصاعد زائد لغاز هيدرات الميتان الذي يسبب غرق السفن بسبب تقليله من كثافة الماء بشكل كبير، كما أنه يعد أخف وزنا من الهواء ما يجعله يرتفع عاليا ويسبب أعطالا في محركات الطائرات.

وقدم العلماء تفسيرا لخلل البوصلة الذي يحدث في المنطقة ويعود ذلك، بحسب إحدى الدراسات، إلى أن الشمال المغناطيسي والشمال الجغرافي يتقابلان في عدة مناطق في العالم منها مثلث برمودا.

وحديثا في عام 2016 كشف العلماء عن طريق الأقمار الصناعية وجود غيوم سداسية تخلق رياحا تبلغ سرعتها 106 كيلومترات في الساعة والتي تشكل ما يسمى بـ”القنابل الهوائية” التي تغرق السفن وتسقط الطائرات.

ومع ذلك يبقى المؤمنون بالخوارق والماورائيات والمحبون للغموض و”الأكشن” على موقفهم من المثلث، الذي يقال إنه في يوم ما أرسل طاقم إحدى السفن اليابانية التي أبحرت داخل برمودا، كلمات أخيرة تقول “تعالوا بسرعة .. ليس لنا مهرب أنه يجز أرواحنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى