ماذا تعرف عن إقليم كتالونيا الانفصالي ؟

ويمتد تاريخ الإقليم إلى العصور الوسطى، ويعتقد كثيرون من أهالي الإقليم أنهم أمة مستقلة عن بقية اسبانيا.

وأدى تراجع الاقتصاد الاسباني في السنوات الأخيرة ، بحسب بي بي سي ، إلى تأجيج النزعة الانفصالية في كتالونيا حيث يعتقد الكثيرون أن الإقليم يدفع أكثر مما ينبغي لمدريد.

وتزيد مساحة إقليم كتالونيا عن 32 ألف كيلو متر مربع، وهو سادس أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا وعدد السكان حوالي 5 ملايين وأغلبهم يعيشون في عاصمته برشلونة، التي تمثل مركزاً اقتصادياً وسياسياً مهماً، فضلاً عن أنها نقطة جذب سياحية تحظى بشعبية كبيرة.

عرقياً، ينتمي الكتالونيون والإسبان للشعوب اللاتينية، ولكن الكثير من أهل كتالونيا يعرفون أنفسهم ككتالونيين قبل أن يكونوا إسباناً، ومنذ بدايات وحدة المملكة الإسبانية وأهل هذه المنطقة يتطلعون لدولة خاصة بهم، وهم لديهم لغتهم الخاصة وهي الكتالونية وهي لغة رسمية في الإقليم إلى جانب الإسبانية كما أنها الأكثر استخداماً خارج عاصمة الإقليم برشلونة.

وأغلبية سكان الإقليم من الكاثوليك وغير الممارسين للدين وهناك أقليات صغيرة جداً من المسلمين والإنجيليين والأرثوذكس وحتى البوذيين، والدين لا يمثل نقطة خلاف مع إسبانيا ذات الأغلبية من الكاثوليك وغير الممارسين وإنما الدافع الأساسي اقتصادي فضلاً عن الدافع الثقافي والنزعة القومية والخلفية التاريخية.

ولم تخضع كتالونيا لحكم المسلمين للأندلس والذي امتد نحو ثمانية قرون، وكانت منطقة فاصلة بين إمبراطورية شرلمان في فرنسا والدولة الأموية في شبه جزيرة أيبيريا وبرزت فيها كونتية برشلونة عام 801 والتي بسطت نفوذها على كل أنحاء كتالونيا واستقلت فعلياً عن الحكم الفرنسي.