موجوعين

مئتا حالة تسمم: مياه شرب مصياف .. من “مكب الأوساخ والسيول” إلى المواطن مباشرةً!

حدثت الكثير من حالات التسمم في مدينة مصياف في الأيام الماضية نتيجة تلوث مياه الشرب التي يتم ضخها من أحد الآبار مباشرة الى شبكة مياه الشرب.

وأدى الإهمال وعدم الرقابة، وعدم ضخ الكلور بنسبته النظامية، أو عدم ضخه نهائياً، إلى تلوث المياه وإلى إصابة عدد من المواطنين بحالات التسمم.

وقال مدير عام الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني، الدكتور ماهر اليونس، لتلفزيون الخبر، إنه “منذ عدة أيام بدأت تتوافد العديد من الحالات المرضية الحاصلة نتيجة شرب المياه الملوثة”، مضيفاً أن “معظم هذه الحالات كانت في تجمع 7 نيسان”.

وبحسب اليونس، فإن “عدد الحالات التي وصلت الى مشفى مصياف بلغ أكثر من 120 حالة، ما عدا الحالات التي وصلت إلى المشافي والعيادات الخاصة”.

وأضاف الدكتور ماهر اليونس أن “أغلب الأعراض كانت ألم بطني وإقياء وإسهال، وتم تقديم الخدمات الطبية اللازمة لجميع الحالات”، ناصحًا جميع المواطنين بمراجعة المشفى الوطني لمراقبة حالاتهم ومتابعتها بشكل أدق وتوثيقها.

بدوره، قال رئيس بلدية مصياف، قاهر ابو الجدايل، لتلفزيون الخبر، إن “الخطأ بالبداية كان بقرار حفر بئر دوار ربعو في هذا المكان من مصياف، لأنه يقع في أخفض نقطة وأكبر تجمع للسيول والأوساخ المتراكمة بسبب السيول”.

وأضاف أبو الجدايل “كما أن عدم تحصين البئر بشكل جيد، وعدم تركيب عوازل اسمنتية، يؤدي الى احتمال العبث فيه او دخول الحشرات اليه”.

وبين أبو الجدايل أن “البئر كان يضخ المياه بشكل مباشر الى المنازل، وهذا يعني أن احتمال الإصابة بالجراثيم كبير، لسببين، هما عدم تعرض المياه للركود والفلترة الطبيعية في الخزان، وللقياس الصحيح لنسبة الكلور، واحتمال نفاذ مادة الكلور من مبنى البئر والضخ بدون كلور، وهذا يجعل الإصابة مباشرة للسكان”.

وأوضح أبو الجدايل أن “المشكلة الأساسية هي من مياه السيول، ولا يوجد أي تسريب أو خطر لوجود لصرف صحي قريب من البئر، أو يشكل خطراً على البئر”.

يذكر أنه يتم حالياً إفراغ مياه البئر الملوثة وسيتم ضخ المياه بعدها الى الخزانات ليتم تعقيمها وكلورتها ومعايرتها بشكل دقيق.

محمد الأسعد – تلفزيون الخبر – حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى