اقتصادالعناوين الرئيسية

لمّةُ حبّ وعمل..مواطنون نقلوا خيرات الريف بأمانةٍ إلى مدينة حمص

يستمر سوق المنتجات الريفية المقام في الحديقة البيئية بحمص، بتقديم مختلف أصناف المواد الغذائية والمونة المنزلية والأشغال اليدوية بأسعار منافسة ومناسبة.

dav

وتُعرض المنتجات في 14 جناحاً، شكلت مكاناً وفرصة مناسبتين لتسويق المنتجات الريفية، وملتقىً يجمع كل الأسواق الريفية المنتشرة في باقي المناطق، كالرستن والمخرم وتلدو وتلكلخ.

dav

وقال أحد المشاركين في السوق، محمد معتز الشيخ عثمان ،لتلفزيون الخبر “أعمل بمهنة بيع المنظفات منذ مدة طويلة حيث بدأت حينها بالتوزيع على الجيران فقط، ومن ثم جاءت مشاركتي هنا بمختلف أنواع المنظفات كالصابون ومسحوق الغسيل والمعطرات وغيرها”.

dav

وأضاف ياسر عساف من منطقة المخرم لتلفزيون الخبر “فرصة رائعة لتسويق المنتجات الريفية، نشارك بكل أنواع المونة من الكشك،المجففات، الزيتون، المربيان، الشنكليش، البامية، أجبان وألبان بالإضافة للمخللات والعسل، وأسعارها جيدة منافسة للسوق، والأهم أنها من المنتج للمستهلك”.

dav

ويشارك عدنان الأحمد، بمستحضرات طبيعية لاسيما الخاصة بالشعر، ويقول لتلفزيون الخبر “منتجاتنا طبيعية تطبخ يدوياً من الشامبو والكريمات والبلسم والزيوت التي تضفي نعومة للشعر كما تخفف التجاعيد”.

dav

أما سوزان نكدلي، أوضحت أن مشاركتها بأعمالها اليدوية فتحت لها أبواب كثيرة وجعلت عالمها أكبر حسب قولها، حيث تطور عملها ليصبح انتشاره خارج حمص، كما أن الحالة النفسية والإجتماعية تحسنت بشكل كبير.

 

وتابع معتز الرفاعي، لتلفزيون الخبر “الأهم هو تأمين منفذ للبيع وتوفير مبلغ كبير قيمة أجار المحل، حيث بتنا نسوق منتجاتنا بكل يسر وسهولة، بأسعار منافسة ولقمة طيبة، ونحن معروفون بمطبخ مايا الذي عملت به مع زوجتي في منزلنا منذ أكثر من 12 سنة، ونجهز كافة المنتجات الغذائية والحلويات، ومنها الكبب بأنواعها والبرك وأقراص العيد والتويتات بالجوز”.

 

بدورها، قالت نسرين عبد الرحيم “شاركت بمنتجات بلدة القريتين وساعدت بتسويق منتجات أبناء منطقتي ممن عانوا من صعوبة النقل والتسويق وهذا ما تم حله في السوق، كما أقوم دائما بزيادة للمنتجات كلما استطعت ذلك، وحركة البيع جيدة بشكل عام”.

 

رانيا الرفاعي، إحدى المشاركات في السوق، قالت لتلفزيون الخبر أن “أهم مميزات السوق هو العرض لأن البضاعة كانت في المشغل لا تباع بشكل سريع كما يحصل هنا، حيث أبيع مختلف الأشغال اليدوية من الصوف وتوابعه”.

 

من جهتها، أوضحت مسؤولة تسويق المنتجات الريفية بمديرية الزراعة، سهير رسلان لتلفزيون الخبر أن “الموردين خافوا بداية من صعوبة التسويق، إلا أنه خلال عام واحد أصبح لديهم دخل جيد جداً، وأصبحت أسوق لأكثر من 60 مورد حيث ساعد السوق بتصريف المواد بشكل أسرع ومجاني”.

 

وذكرت المشرفة على السوق، المهندسة أريج ديب لتلفزيون الخبر بعض الصعوبات التي تواجه المشاركين في السوق مشيرة أن “من أهمها ضعف حركة السير والمارة لأن المكان بعيد عن الشوارع الرئيسية ووجود خط سير أمام الحديقة سيساهم بتحسين حركة البيع”.

 

وأضافت “كما يحتاج السوق دعماً إعلامياً واعلانياً أكبر لأن ذلك سيعرّف السكان بالمنتجات وأسعارها ومكان إقامة السوق لأن الكثيرين لم يسمعوا به، وأخيرا ً نأمل تأمين دعم مالي أكبر للمشاركين عبر قروض ميسرة لشراء المواد الأولية اللازمة لتلك المنتجات”.

 

واوضحت “ديب” لتلفزيون الخبر”ننتظر قرارا ً رسيمياً بتحويل السوق إلى سوق شعبي، أما التكاليف هنا فهي شبه رمزية عبارة عن فواتير كهرباء وتكاليف مواد التنظيف، ويستطيع المشارك فتح بابه من 11 صباحاً حتى 5 مساء ولوقت أطول في فضل الضيف “.

 

من جانبه، قال مدير الزراعة المهندس يونس حمدان لتلفزيون الخبر أن “للسوق أهمية كبيرة كونه يعرض المنتجات الريفية سواء الغذائية منها التي تمتاز بجودة عالية أو الحرفية التقليدية التي تتطلب إبداعاً وجهداً كبيراً”.

 

وأضاف “حمدان” أن “أهميته أيضا ً تكمن في تأمين المكان المناسب للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لتسويق المنتجات وإبعاد دور الوسيط الذي يؤدي لارتفاع تكاليف النقل و تخفيض أرباح المنتجين الصغار وإيصال منتج صحي و نظيف من المنتج إلى المستهلك مباشرة”.

 

يشار أن سوق المنتجات الريفية تم افتتاحه بداية شهر تشرين الأول من العام الجاري في الحديقة البيئية على طريق الشام قرب دوار تدمر، بهدف كسر دور الوسيط بين المنتج والمستهلك وتمكين المرأة الريفية بشكل عام.

 

عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى