العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

لماذا يجب تلقيح طفلك ضد شلل الأطفال ؟

يعد شلل الأطفال مرضا فيروسيا ينتج عن الإصابة بـ فيروس شلل الأطفال وهو فيروس معدي و ينتقل من شخص لآخر .

ويشرح أطباء فريق “ميد دوز” لتلفزيون الخبر أن “فيروس شلل الأطفال يقوم بمهاجمة الخلايا العصبية الحركية (المسؤولة عن تحريك العضلات بالجسم) ولهذا السبب يحدث الشلل، بالإضافة للخلايا العصبية بالنخاع الشوكي والدماغ (الجهاز العصبي بشكل عام) وبالتالي امتداد الشلل لمناطق خطيرة جداً”.

ويعتبر فيروس شلل الأطفال شديد العدوى، حيث ينتقل عبر التواصل المباشر بين الشخص السليم والشخص المصاب، وعبر المخاط والبلغم من الفم و الأنف ومن البراز الملوّث إضافة للماء و الطعام الملوثين”.

وتتثمل أعراض المرض بثلاثة مسارات يتطور من خلالها، الأول مسار تحت السريري حيث لا يكون هناك أي أعراض واضحة، وتتراوح الأعراض بين ألم في الحلق وشعور بالتعب والتقيؤ”.

ويتمثل المسار الثاني المعروف بـ”طور غير شللي”، حيث يكون المرض أقوى لكن لا يحدث شلل، والأعراض تأتي على شكل المسار الأول لكنها أشدّ و أقوى، إضافة للإسهال والتشنّج والتهاب السحايا وألم باليدين والقدمين”.

أما المسار الثالث الذي يسمى بالطور الشللي وهو المسار الذي يحدث فيه الشلل، وتكون نسبته 1% لكنها خطيرة لتؤذي الدماغ أو النخاع الشوكي أو كليهما، وينتهي بحدوث الشلل عند المصاب وفقدان السيطرة على العضلات مع الآلام الشديدة.

ويوضح الأطباء أنه “يمكن وقاية الأطفال من الإصابة بشلل الأطفال من خلال نوعين من اللقاح “لقاح الفيروس المعطّل (IPV)، واللقاح الفموي المخفّف (OPV)، علماً أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية”.

ومن المهم أن نعلم أن الأمراض الشائعة لا تمنع من أخذ اللقاح كالرشح أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط أو إعطاء الأدوية (مثل الأدوية المضادة للالتهاب).

ويؤكد الأطباء على أن الوقاية أهم لأنه في حال الإصابة لا يوجد علاج شافٍ و كل ما يمكن حينئذ أن نفعله هو تخفيف الأعراض و تجنّب المضاعفات وتناول المضادات الحيوية ومسكّنات الألم.

ويلفت الأطباء إلى ضرورة اصطحاب الأطفال إلى المراكز الصحية خلال حملات التلقيح التي تطلقها وزارة الصحة دورياً.

وبدأت حملة التلقيح الوطنية الثانية ضد شلل الأطفال لهذا العام في 13 تشرين الأول وحتى 17 الشهر الجاري للأطفال دون الخمس سنوات بغض النظر عن اللقاحات السابقة”.

الجدير بالذكر أنه في عام 2013 وبسبب الحرب التي تعيشها البلاد، عاد انتشار فيروس شلل الأطفال لسوريا بعد التخلص منه نهائيّاً عام 1999 نتيجة حملات التلقيح، لتعلن منظمة الصحة العالمية خلو سوريا من المرض سنة 2018.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى