لماذا لا ينتحر السوريون ؟ .. ( الجزء الثاني )

تعتبر سوريا من الدول التي تنخفض فيها معدلات الانتحار عالمياً حيث سجل منذ بداية الحرب عام 2011، حتى شهر تشرين الثاني من عام 2018، 398 حالة فقط ، بحسب احصاءات حصل عليها تلفزيون الخبر ، وهو عدد منخفض حسب المعدل العالمي.

ومن مفارقات “ المضحك المبكي “ أن عدد حالات الانتحار في سوريا على مدى ثمان سنوات ، يسجل خلال سنة واحدة ، في دولة من الدول الاسكندنافية”.

وفي الوقت الذي تصنف سوريا على أنها من أخطر البلدان للعيش فيها ، تعتبر الدول الاسكندنافية من أرقى دول العالم ، وتصنف في مقدمة الدول على “ مؤشرات السعادة “

وكشف رئيس هيئة الطب الشرعي، الدكتور زاهر حجو، لتلفزيون الخبر، عن عدد حالات الانتحار، خلال ثمان سنوات من الحرب في سوريا، والتي بلغت في ثمان محافظات 398 حالة (باقي المحافظات لا تتملك احصائيات لأنها كانت خارج سيطرة الحكومة السورية) .

وجاء في التقرير أن “254 حالة انتحار كانت للذكور، و144 حالة للنساء، وتختلف الطرق بالانتحار، فيما بينهم بين شنق وسم وحرق وسقوط وقطع وريد وطلق ناري” .

وأشار الدكتور زاهر الى أن “الشنق والطلق الناري هم أكثر الطرق تداولاً فكان، عدد حالات الشنق 179، والطلق الناري96، والتسمم 69، والسقوط 16، والحرق 4، والجرح بأداة حادة 2” .

ونوه رئيس هيئة الطب الشرعي لتلفزيون الخبر الى أن “أكثر حالات الانتحار كانت في دمشق 84 حالة، وتليها اللاذقية 83 حالة، وطرطوس 62 حالة، أما حلب فكانت 42 حالة (لا توجد احصائيات لعام 2011 و2014)، والسويداء 35 حالة، وريف دمشق 34 حالة، وحماه 31 حالة، وحمص 27 حالة (لا توجد احصائيات لعام 2011 و 2015) .

الجدير بالذكر أن الانتحار هو السبب الثاني عالمياً للوفاة في الفئة العمرية بين 15 و29 سنة، حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، وتشير ذات الإحصائيات إلى أن أكثر من 800 ألف شخص يموتون منتحرين كل عام، بمعدل شخص واحد كل 40 ثانية.

يزن شقرا – تلفزيون الخبر

لقراءة الجزء الأول:

لماذا لا ينتحر السوريون ؟ .. 55 حالة انتحار في سوريا فقط منذ بداية الـ 2018