موجوعين

“لقطاء” على أبواب المساجد والحدائق العامة في مدينة ديرالزور

انتشرت في الفترة الماضية في أحياء مدينة دير الزور ظاهرة العثور على أطفال حديثي الولادة مرميين على أبواب المساجد والأماكن العامة.

وأكد ذلك مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بديرالزور عبدالرحمن الشويش، خلال حديثه لتلفزيون الخبر، قائلاً : “انتشرت مؤخراً ظاهرة وجود أطفال رُضّع لا تتجاوز أعمارهم عدة أيام على أبواب المساجد أو بالقرب من الحدائق العامة في أحياء المدينة”.

وأوضح الشويش أن “قيادة الشرطة قامت منذ عدة أشهر بإبلاغنا بالتنسيق مع محافظ ديرالزور بوجود أطفال رضع لا تتجاوز أعمارهم عدة أيام في عدة أماكن ظاهرة للعيان في أحياء المدينة”.

وتابع الشويش: “قمنا على الفور بالتنسيق مع الجمعيات التي تعمل على هذا الموضوع كجمعية “البر” وجمعية “المرأة العربية”، التي قامت بدورها بتحويل طفلين منهم إلى معهد خاص بمدينة حلب بناءً على تعليمات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل”.

وأكد الشويش أنه “لم نكن نعاني في السنوات السابقة من وجود أطفال مجهولي النسب “لقطاء” ولكن الأزمة و مفرزاتها أدت لتطور هذه الظاهرة حالياً”.

وأشار مدير الشؤون إلى أن “هذه الظاهرة لم تكن موجودة أصلاً في مجتمعنا الديري، ولا يوجد في المدينة أي طفل مجهول النسب”.

وأكمل الشويش أنه “يوجد في المحافظة تسعة لقطاء تم تحويل اثنين منهم إلى مدينة حلب، كما توفي طفل منهم وبقي لدينا ستة أطفال لقطاء موجودين في مركز الإيواء، نقوم بالإشرف عليهم وتأمين احتياجاتهم بالتنسيق مع الجمعيات المشرفة على رعايتهم”.

من جانب آخر نوه الشويش إلى أن “ظاهرة التسول والتشرد ملموسة في جميع المحافظات السورية، وذلك نتيجة الأزمة التي مررنا بها، لكن مدينة ديرالزور لم تنتشر فيها ظاهرة التسول بشكل كبير، بحيث لا يتجاوز عدد المتسولين عشرة أشخاص”.

ويعود السبب، بحسب الشويش، إلى “عادات المدينة التي تخالف هذه الظاهرة والارتباط الأسري المتين وصلة الرحم الموجودة بين أهالي ديرالزور، بالإضافة للتنسيق بين الإدارة المحلية والشؤون الاجتماعية فيما يخص هذه الظاهرة التي تتطلب اهتمام كبير من جميع الجهات المعنية”.

وبين الشويش أنه “يوجد لدينا ثلاثة مراكز للإيواء في المدينة (مركز عدنان عكاب – مدرسة فاطمة الزهراء – مركز يتبع لجامع الفتح)، تشرف عليها جمعية “البر” وجمعية “المرأة العربية” بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري بديرالزور لتأمين بعض المستلزمات الخاصة بالمراكز المذكورة”.

وشرح الشويش: “نقوم بأخذ المتسولين و المشردين وفاقدي الرعاية الاجتماعية إلى مراكز الإيواء ونقوم بواجبنا كمديرية شؤون وجمعيات، وذلك بتأمين غرف ومستلزمات وحاجيات خاصة بهم، إضافة للتنسيق مع مديرية الصحة من أجل تأمين العلاج والرعاية الصحية لهم”.

وأشار الشويش إلى أنه “تم البدء بتأهيل وتنظيف مقر لمديرية الشؤون الاجتماعية يضم جميع الجمعيات في المدينة، إضافة لتجهيز مقر آخر في البناء ذاته لتأمين إقامة فاقدي الرعاية الاجتماعية ومجهولي النسب والمشردين والأيتام، وتجهيزه بالكوادر المدربة والمؤهلة من المتطوعين لتأمين الرعاية اللازمة لهم”.

يذكر أن مراكز الإيواء استقطبت عدد كبير من العوائل النازحة إلى مدينة ديرالزور لعدم وجود أماكن أخرى للسكن في المدينة، ولكن في الآونة الأخير أصبح العدد يتناقص كونه تم تأهيل عدد من المساكن من الأحياء المحررة التي جعلت العديد من الأهالي يقومون بتنظيف منازلهم للسكن فيها.

حلا المشهور -تلفزيون الخبر – ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى