محليات

لغط في الشارع الحلبي حول انتشار “كورونا” .. ماهي الحقيقة ؟

شرح مصدر في مديرية الصحة بحلب لتلفزيون الخبر اللغط الذي حصل بما يخص حالة الوفاة التي سجلت في المدينة لمريض بفيروس “كورونا”، وما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي واعتقاد البعض أن الحالة التي أعلن عنها، يوم السبت، هي الثانية بحلب.

وتناقل رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من أبناء حلب، تعليقات تعبر عن مخاوفهم، بعد أنباء عن وقوع وفاة بكورونا، وقيام مجلس عزاء للمتوفي.

ومن يعرف الشارع الحلبي، يعرف أنه شارع اجتماعي، وحيوي، ويغلب على الحلبيين النزوع إلى الاختلاط، والعمل.

وأكد المصدر أنه “سجلت حالة وفاة واحدة فقط في مدينة حلب لمريض بكورونا، وليس حالتان، وهي لطبيب أسنان دخل المشفى بأعراض مشابهة لـ “الكريب” ويعاني من قصور في الكلية ومشاكل قلب وسكري وضغط”.

وأضاف: “توفي المريض المذكور وكانت نتيجة فحصه الخاص بفيروس “كورونا” إيحابية، أي أنه مصاب، ومنه تم رصد وجمع كافة أفراد عائلته والمخالطين لهم، وأخذ المسحات الأولية لهم ووضعهم بالحجر الصحي الوقائي”.

وبين المصدر أن “بعض المسحات جاءت نتيجتها إيجابية، كما أن البعض الآخر منها جاءت سلبية، والمسحة الثانية التي تؤكد الإصابة من عدمها تتم حالياً، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ووضع المصابين أو المشتبه بإصابتهم في الحجر الصحي”.

وطمأن المصدر الأهالي أنه “لا داعي للخوف، وحالة اللغط التي حصلت عبر مواقع التواصل الإجتماعي هي ما سببت هذه القلق”.

أما عن حالة الوفاة التي أعلن عنها من قبل وزارة الصحة يوم الجمعة، فأكد المصدر أنها “ليست في مدينة حلب، بل في محافظة أخرى، وهنا كان اللغط الذي حصل عبر تداول أخبار تقول أنها لمريض بمشفى الجامعة، لكن الحقيقة أنها ذاتها الحالة المعلن عنها يوم السبت”.

وعن كيفية إصابة المريض، تبين أنه “كان متواجداً في مدينة حماة لدى أحد معارفه هو وعائلته في زيارة، وجاءت الإصابة نتيجة مخالطة ابنة الطبيب إحدى المصابات دون علمهم، ومنه انتقل الفيروس لأبيها، علماً أن الفتاة بصحة جيدة”.

وحول الأخبار التي سببت حالة تخوف بين الأهالي من انتشار الفيروس لأن المتوفي طبيب أسنان، طمأن المصدر الأهالي قائلاً: “الطبيب لا يعمل بعيادته منذ سنتين، بسبب مشاكل صحية يعاني منها منذ سنوات، وكافة أفراد عائلته والمخالطين لهم تجري لهم مسحات ووضعوا بالحجر الصحي”.

ودعا المصدر الأهالي “لعدم التخوف والقلق فإصابة بكورونا في حلب لا تعني أن الفيروس انتشر في كامل المدينة، والإجراءات الوقائية الصحية من مسحات وحجر احترازي موجودة وعلى أشدها، ويتم اتخاذ كل ما يلزم لضمان السلامة العامة وعدم انتشار الفيروس”.

وفي ذات الوقت، طلب المصدر من الأهالي “الانتباه والالتزام بكافة معايير وتعليمات الوقاية الصحية ضد كورونا سواء من ناحية ارتداء الكمامات وعدم تشكيل التجمعات وتحقيق التباعد الاجتماعي والاهتمام بالنظافة الشخصية”، مؤكداً أن “محاربة الفيروس تلزم تعاون وتظافر جهود الجميع وليس جهة واحدة فقط”.

وعن مجلس العزاء، أكد المصدر أن “الأهالي خالفوا التعليمات الحكومية، وأقاموا عزاء”.

ودعا الناشطون الحلبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، كل من شارك بالعزاء، أو احتك مع الطبيب، أو عائلته إلى حجر نفسه، أو مراجعة مديرية الصحة أو مشفى زاهي أزرق لإجراء الفحوصات اللازمة.

يذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا بلغت حتى يوم السبت 255 إصابة، توفي منها 9 حالات، في حين شفي 102 شخص آخرين.

 

وفا اميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى