محليات

لجنة التواصل الاجتماعي بحمص تجتمع بعد تحرير المدينة

أقامت لجنة التواصل الاجتماعي اجتماعاً توجيهياً في مسرح دار الثقافة في حمص، وذلك بهدف ايجاد آلية لاندماج المواطنين بعد أن تحررت المدينة بالكامل.

وقال عضو لجنة التواصل الاجتماعي في حمص المهندس نهاد سمعان لتلفزيون الخبر “بعدَ تحريرِ حمصَ بالكاملْ، وبعدَ أن هدأتِ البنادقُ والنفوسْ، ودخلنا في زمنِ ترميمِ الجراحْ، وصارَ لزاماً علينا تحكيمُ العقلِ في طريقةِ وسرعةِ التآمِ جراحِنا وكيفيةِ عودةِ خلايا جسدِنا للعملِ معاً، فترتوي من دمٍ واحدٍ ,,، ويحرِّكُها عصبٌ واحدٌ …يتحكّمُ بهِ عقلٌ واحدْ”.

وأشار المهندس سمعان إلى أنه “بصدد اقتراح تغيير اسم وزارة المصالحة الوطنية الى وزارةَ التواصلِ الاجتماعي والاندماج، فهذا أفضلْ وادقْ من المصالحة، فالاندماجُ يتم ُبالتواصلِ وَلَيْسَ بالمصالحةْ”.

وبين المهندس نهاد سمعان أن “الذي حصلَ في حمصَ القديمة وفي الوعر ليسَ مصالحةً وليسَ بوس شوارب”، مردفا “فليطمئنْ أهالي الشهداء ولتطمئنوا أَنْتُمْ يا من ضحيتُمْ وبذلتُمْ الجهودَ لإحقاقِ الحقِ واستمرارِ وصمودِ دولةِ القانون لم ينتهِ الامرُ ببوس شوارب ومصالحة ولن ينتهِ كذلك”.

وشدد سمعان في كلمته في مسرح دار الثقافة أن الذي حصلَ في الوعرِ وحمص القديمة “لا يُمْكِنُ تسميتهُ مصالحة، إنهُ فرز ٌبينَ الموجودينَ في الطرفِ الاخر، فرزٌ بينَ مواطنٍ يمكن شفاؤُهُ وفكُ أسرِهِ، وبينَ مجرمٍ مازال يرى في جُرمِه فضيلةً، ويرفضُ العلاجَ ويصرُّ على بقائهِ خارجَاً عن القانون”.

وأوضح سمعان “المجرمونَ عرفوا أنفسَهُمْ فركبوا الباصاتِ وذهبوا غَيْرَ مأسوفٍ عَلَيْهِمْ، وبقيَ في حضنِ الوطنِ من عادَ إلى رشدهِ ووضعَ نَفْسَهُ قيدَ العلاجِ، وطبعاً تحرّرَ الكثيرونَ من أهلنا ممّنْ كانوا مضطرينَ للبقاءِ في ظلِّ احتلالِ هؤلاءِ المجرمينَ لحيّهمْ”.

وتوجه سمعان إلى الحاضرين بقوله “واليومَ بَدأَ دورُكُم في ترميمِ الجراحِ ومعالجةِ المرضى ورأبِ الصدوعِ التي صارتْ واضحةً في المجتمع ْ وهذا لن يتمَّ بالفرقةِ والسلبيةِ والانعزالِ والرفضْ، هذا لن يتمَّ إلا بالتواصلْ، وهذا هُوَ دوركُمْ في المرحلةِ القادمةْ”.

ومن جانبه، أثنى محافظ حمث طلال البرازي على عمل لجنة التواصل وعلى دور الشباب والمجتمع الأهلي في إيجاد سبل الإندماج بين شرائح المجتمع الحمصي وذلك بعد تحرير مدينة حمص بالكامل.

يذكر أن حمص تميزت أزمتها بأنها أزمة مجتمعية، فالمسلحون الذين انطلقوا من بعض الأحياء وكانوا سبباً في تدميرها كذلك أغلقوا كل وسائل التواصل بين أهل هذه الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم وبين بقية أحياء المدينة، وبقي الحال على ماهو عليه حتى خروجهم من آخر أحياء مدينة حمص في 21-5-2017.

محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى