محليات

لتوجيه النظر إلى إدمان أطفال الشوارع.. حملة “انت أقوى” تستمر حتى تموز القادم

تستمر حملة “انت أقوى” التي ينظمها فريق “سيار” التطوعي للفت نظر الجهات الرسمية والأهلية لظاهرة إدمان الأطفال ضمن عدد من الفئات العمرية حتى شهر تموز القادم.

ويأتي ذلك في محاولة لتجفيف منابع الإدمان عند أطفال الشوارع خاصة مادة الشعلة، التي يتم تداولها بين الأطفال نظراً لرخص ثمنها، وسهولة الحصول عليها من أي مكان دون وجود أي مساءلة قانونية تمنع تناقلها أو بيعها.

وبينت مسؤولة محور التوعية وملف الإدمان وأحد مؤسسي فريق “سيار”، كنانة الدبس، لبرنامج “المختار” الذي يبث على “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أن “إدمان الشعلة للأسف كان موضوع بشكل ضيق وقليل، إلا أنه ازداد كشكل من مخلفات الأزمة وتوسع المخاوف والفقر وازدياد الآلام”.

وتابعت الدبس “تم بشكل أكبر إدراج الفئة العمرية بين 15-16 عاماً من قبل جهات معينة، تؤخذ لتوجه من قبل تجار مخدرات، تربط بهم أطفال من فئات أصغر”.

وأضافت “ويخضع الأطفال الأصغر سناً لسيطرتهم، وهناك فئة مروجة لشم الشعلة وفئة أصغر مروجة لتعاطي الحبوب، بعد أن تغدو جرعة الشعلة غير كافية”.

وأوضحت الدبس أن “الشعلة ليست الوحيدة التي يتعاطاها الأطفال، لكنها الأكثر ضرراً لما فيها من زرنيخ ومواد أخرى مضرة على الدماغ غير الآثار المضرة على الطفل”.

ولفتت الدبس إلى أن “الشعلة المفهوم المتداول في دمشق، أما في مناطق ومدن أخرى هناك ظواهر و سلوكيات مختلفة منها تخمير الجوارب لفترة معينة وشمها، بالإضافة لتجميع الصراصير من الحدائق”.

وأكملت “حيث يعمل الأطفال على تجميعها ثم حرقها وشمها مما يسبب حالة من الإدمان”.

وتناشد الدبس المحال والأكشاك “بالامتناع عن بيع الشعلة للأطفال تحت سن 18 عام، إضافة إلى كتابة هذا التحذير على العلب الخاصة فيها من قبل الشركات المصنعة”.

وأردفت الدبس “الرجاء عدم إعطاء الطفل في الشارع مبلغ مالي، لأنه سيشتري بهذا المبلغ شعلة أو حشيش المخدر، بل يمكن مساعدة الطفل من خلال شراء الطعام له، أو تقديم الثياب لتمنحه الدفء في برد الشتاء”.

ويحتضن فريق “سيار” أطفال الشوارع، ويعاد تأهيل الطفل من خلال متابعة حالته بالتعاون مع “مركز حقوق الطفل”، وعند اكتشاف حالة طفل متعاطي، يتم الإشراف عليه من خلال إقامة “سيار” لبرامج توعية وتأهيل.

ويتم ذلك من قبل مشرفين مختصين بحالات الإدمان يوجهون الطفل للطريق الصحيح، ويقدمون الرعاية الأسرية التي يفتقدها الطفل داخل بيئة آمنة ومعقمة وحنونة على عكس بيئة الشارع.

ويصل الأمر عند الطفل المتعاطي للشعلة إلى تفضيلها على أي شيء في الحياة، وترى الدبس أنه من “الضروري تأمين مراكز تأهيل ورعاية والنظر لما يوصل الطفل لهذه النقطة”.

يشار إلى أن فريق “سيار” التطوعي بدأ نشاطه سنة 2015، ويعمل مع الأطفال في الشوارع والمهمشين تحت شعار “نرتقى بالعمل المشترك نحو مجتمع واعٍ أفضل”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى