سياسة

“لا تقولا” .. واشنطن تقر باستخدام “النصرة” أسلحة كيميائية

كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أن “وزارة الخارجية الأميركية اعترفت للمرة الأولى بأن إرهابيي “هيئة أحرار الشام”، أو “جبهة النصرة”، يستخدمون أسلحة كيميائية في سوريا”.

وقال كوناشينكوف، بحسب مواقع الكترونية روسية، “ينشط في هذه المحافظة (ادلب) إرهابيو تنظيم “هيئة أحرار الشام”، “جبهة النصرة” بمسماها الحالي، والتي تستخدم أسلحة خفيفة وثقيلة ومتفجرات يدوية الصنع وأسلحة كيميائية”.

وأضاف كوناشيكوف “وهذا أول اعتراف رسمي للخارجية الأميركية ليس فقط بامتلاك، بل وأؤكد، استخدام إرهابيي “جبهة النصرة” أسلحة كيميائية في هذا الجزء من سوريا لتنفيذ عمليات إرهابية، وهو الأمر الذي حذرنا منه وأعلنا عنه مرارا على كافة المستويات”.

وذكر اللواء كوناشيكوف أن “هناك حادثة واحدة معروفة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، والذي كان في خان شيخون”، والتي استغلتها الولايات المتحدة لتنفذ اعتداءا على مطار الشعيرات في نيسان الماضي.

وفي سياق متصل، قال مدير قسم حظر انتشار الأسلحة بالخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، إن “التحقيق الذي تجريه الآلية المشتركة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا ليس احترافيا:.

وأضاف أوليانوف، على هامش مؤتمر عدم انتشار الأسلحة في موسكو، إن “الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة زارت قاعدة الشعيرات، وكنا نصر على ذلك منذ وقت طويل. وقبل أسبوع تقريبا، أي في الـ8 والـ9 من تشرين الأول الجاري، قامت بذلك، لكن المجموعة من الخبراء التي زارت القاعدة لم تحصل على أية تعليمات لأخذ عينات في المطار”.

وتابع أوليانوف “المنطق الأساسي، يفترض بأن الهيئات التي تقوم بالتحقيق، يجب أن تحقق ما إذا كان هذا الأمر كذلك أم لا. وإذا كان صحيحا فيجب الإشارة إلى أن السوريين يخالفون اتفاقية خطر استخدام الأسلحة الكيميائية، كما يجب منع استخدام هذا الغاز من جديد”.

وأضاف المسؤول الروسي “لكن الآلية المشتركة ترفض تنفيذ هذه الوظيفة قطعا ولا تستطيع تقديم أية تفسيرات بهذا الخصوص. ولذلك، يتكون لدينا انطباع أن اعتبار هذا التحقيق نوعيا أمر مستحيل. إنه موقف غير محترف يثير تساؤلات كبيرة”.

وأوضح أوليانوف أن هناك هيئتين في هذا المجال، إحداهما بعثة لتقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي يجب أن تقوم بتقصي الحقائق، لكن البعثة تقلل من مهامها لأسباب ما، مؤكدة أن مهامها تنحصر في تحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيميائية مستخدمة أم لا، مع أن وثائق اللجنة التنفيذية للمنظمة تشير إلى ضرورة بحث كل الوقائع والظروف المتعلقة بالحوادث”.

وبين أوليانوف أنه “يوجد في الوقت ذاته الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي يتعين عليها تحديد المسؤولين بما في ذلك على أساس المعلومات التي تعثر عليها بعثة تقصي الحقائق للمنظمة”.

وكانت الجمهورية العربية السورية أعلنت عشية زعم التنظيمات المتشددة استخدام أسلحة كيميائية في خان شيخون، أنها لا تمتلك أية أسلحة كيميائية، وأن ترسانتها الكيميائية كلها تم سحبها من أراضي البلاد تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى