سياسة

لافروف: الضربة الأمريكية على سوريا تقويض للعملية السياسية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “إن الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات في سوريا عمل عدواني لا يستند إلى أساس حقيقي ويهدف إلى تقويض العملية السياسية وإسقاط الرئيس بشار الأسد”.

وقال لافروف، نقلاً عن وكالة “روسيا اليوم”، “إن ذلك عمل عدواني بذريعة وهمية تماماً”، مضيفاً أن “هذا الوضع يذكرنا بعام 2003 عندما تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا مع بعض حلفائهما في العراق”.

وطالب الوزير الروسي “بالكشف عن حقيقة كيفية اتخاذ القرار بشأن قصف القاعدة الجوية السورية”، مؤكداً أن “موسكو ستبذل جهدها في هذا الاتجاه”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قامت في الساعة 3.42 من فجر يوم الجمعة باستهدف مطار الشعيرات بـ 59 صاروخ من نوع “توماهوك” في المنطقة الوسطى بالقرب من حمص، ما أدى لإستشهاد 6 وسقوط عدد من الجرحى وأضرار مادية كبيرة”، بحسب تصريحات رسمية.

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية أن “23 صاروخاً فقط من أصل 59 أطلقها الجيش الأمريكي، أصابت قاعدة الشعيرات السورية في ريف حمص”، مضيفةً أنه “يجري حالياً البحث عن 36 صاروخا آخر”.

وأوضح لافروف أن “الضربة الأمريكية تصب في مصلحة جهات تسعى إلى تقويض عمليتي أستانا وجنيف والتحول من التسوية السياسية في سوريا إلى سيناريو عسكري”.

وأعرب لافروف عن أمله في أن “الضربة الأمريكية لن تؤدي إلى نقطة اللا عودة في التعاون بين موسكو وواشنطن حول سوريا”، موضحاً أن “خطوة واشنطن هذه تلحق أضراراً بالعلاقات المتوترة بين روسيا والولايات المتحدة”.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت صرحت أن “الضربة الأمريكية على الشعيرات أسفرت عن تدمير 6 مقاتلات “ميغ-23” وتدمير محطة رادار”، في حين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس أنه “تم إبلاغ القوات الروسية مسبقاً بالضربة لتفادي الاشتباك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى