سياسة

لافروف: أكبر خطر على وحدة سوريا يأتي من “شرق الفرات”

نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، الجمعة، إن “أكبر تهديد لسيادة سوريا ووحدتها يأتي من شرق الفرات، من المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” المدعومة من قبل “التحالف الدولي”، حيث تقام تحت إشراف الولايات المتحدة هياكل تتمتع بحكم ذاتي.

وشدد لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البوسني إيغور تسرناداك في سراييفو، على أن “موسكو كانت وستظل تطالب الولايات المتحدة بوقف هذه الأنشطة غير المشروعة “.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي أن “إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب ليس حلاً نهائياً، بل خطوة مرحلية وضرورية بالنسبة للتسوية في سوريا”.

وقال لافروف بخصوص الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب، إنه “يهدف بالدرجة الأولى إلى القضاء على تحدي الإرهاب، وهو خطوة مرحلية من دون أدنى شك؛ لأن الحديث يدور فقط عن إنشاء منطقة منزوعة السلاح”.

وأردف “لكن تلك الخطوة ضرورية؛ لأنها ستتيح منع القصف المتواصل من منطقة خفض التوتر في إدلب لمواقع قوات النظام وقاعدة (حميميم) الروسية”.

كما نقلت الوكالة عن لافروف قوله، إن “الاتفاق يقضي بانسحاب جميع مسلحي “جبهة النصرة” من المنطقة منزوعة السلاح حتى منتصف تشرين الأول المقبل”، مؤكداً أن “موسكو وأنقرة نسقتا الأربعاء الماضي معايير عبور المسلحين لحدود المنطقة منزوعة السلاح”.

ويأتي تصريح وزير الخارجية الروسي بشكل واضح عن خطر المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد” المدعومة أمريكياً في شمال شرق سوريا تقرباً روسياً صريح من وجهة النظر التركية ”

ويشار إلى أن اتفاق الرئيسين الروسي و التركي على منطقة إدلب، و التنازل التركي، كان مقابل إيجاد حلول للخطر الذي تشكله قوات “قسد” التي تشكل “الوحدات الكردية” عصبها الرئيسي و الذي تعتبره تركيا جناحاً “لحزب العمال الكردستاني”.

وجعل الوصول إلى صيغة تسوية من نوع ما في محافظة ادلب، الباب مفتوحاً أمام الدول الضامنة لاتفاق “أستانا” لتنقل تفكيرها في الوقت القادم إلى شرق الفرات أي محافظات الحسكة و الرقة و دير الزور في ظل التمدد الأمريكي من خلال إقامة قواعد عسكرية و إدخال مساعدات لقوات “قسد”.

يذكر أنه تم الاتفاق الاثنين الماضي بين الرئيسين الروسي و التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة والحكومة السورية في منطقة خفض التوتر بإدلب، على أن تصبح إدلب بحلول 15 تشرين الاول منطقة منزوعة السلاح، وسيتم إبعاد المسلحين بما في ذلك “جبهة النصرة”.

متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى