اخبار العالم

لاجئ سوري في نيوزلندا يطلب مليون دولار من “الموساد الإسرائيلي” للإدلاء بمعلومات لا يعرفها غيره

ادعى لاجئ سوري يقيم في نيوزلندا، أن لديه معلومات عن مكان دفن الجاسوس “الإسرائيلي” في سوريا “إيلي كوهين”، والذي تسعى حكومة الكيان الصهيوني، جاهدة للعثور على رفاته.

وذكر اللاجئ السوري المدعو خالد الحافظ، والذي يعيش في ضاحية “غلينفيد” في “أوكلاند” بنيوزلندا، أنه “ابن الشخص الوحيد على هذا الكوكب الذي يعرف مكان رفات كوهين”.

ويدعي الحافظ أنه نجل رئيس سوريا السابق أمين الحافظ، والذي مارس كوهين نشاطاته خلال فترة حكمه، قبل أن تقبض السلطات في عهده على “كوهين” وتنفيذ حكم الإعدام بحقه.

وطلب الحافظ بحسب موقع “NewsHup” النيوزيلندي، مليون دولار كحد أدنى للبداية بالعملية بالتعاون مع “الموساد الإسرائيلي”، وكان رد العملاء “سنفعل ذلك، شكرًا”.

وقام الحافظ بتمرير تفاصيل حسابه البنكي إلى مسؤولي الاستخبارات في نيوزيلندا، غير أن محاولة عقد الصفقة لم تؤت ثمارها في النهاية.

إلا أن الحافظ ذكر في لقاء مع الموقع أنه يريد كشف السر من أجل زوجة كوهين وأولاده فقط ، لا من أجل المال.

وذكر الموقع أن جهازي المخابرات النيوزيلندي و”الإسرائيلي” طلبا من خالد الحافظ أن يحاول الحديث مع أصدقاء والده ،المفترض، المقربين أو تقديم دليل آخر على مصداقية معلوماته.

ونقل الموقع عن المخابرات النيوزيلندية أنها تعمل مع مجموعة من وكالات الاستخبارات الدولية، من أجل حل القضية، وأشارت إلى أن هذا التعاون يجلب فوائد كبيرة للأمن القومي النيوزيلندي.

واستطاع “إيلي كوهين” المولود في الإسكندرية من عائلة مهاجرة من يهود حلب عام 1924 التقرب من الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي.

وأدعى “كوهين” ، أنه مغترب سوري قادم من الأرجنتين ويريد أن يستثمر أمواله في وطنه، الأمر الذي ساعده على الاقتراب من أصحاب مراكز القرار في سوريا حينها.

واقتحمت قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق، مطلع العام 1965 واعتقل بينما كان يبث معلومات استخبارية لرؤسائه في “إسرائيل”. وبعد شهرين مثل أمام المحاكمة، وصدر الحكم بإعدامه شنقا، ونفذ الحكم في 18 أيار 1965.

وأعلنت الحكومة “الإسرائيلية “استعادة ساعة الجاسوس كوهين، التي كان يرتديها قبل إعدامه في دمشق عام 1965، وفق بيان نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت الصهيونية” في حزيران، دون بيان كيفية استعادتها ودون التأكد من صدق المعلومات.

يذكر أن اسم “كوهين” عاد للتداول مؤخرا بعد الانتقادات التي تلقاها مسلسل عرض على شبكة “نتفلكس” يتناول قصة حياته، بسبب مبالغته في إظهار القدرات الصهيونية، ووقوعه في مغالطات تاريخية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى