كي لا ننسى

لاتزال طريقة مقتله سراً.. مقتل حسان عبود أحد أهم أعمدة الإرهاب في سوريا

ست سنوات مرت على مصرع حسان عبود، أحد أهم أعمدة الإرهاب في سوريا، برفقة عدد ممن عرفوا “بقياديي الصف الأول”، في التنظيمات التكفيرية السورية، وما تزال طريقة مقتلهم غامضة حتى الآن.

وكان عام 2014، العام الذي تلقت فيه الحركات الإرهابية في سوريا، ضربات قاصمة، كان أبرزها تحرير القسم الأكبر من مدينة حمص من احتلال التنظيمات التكفيرية، وتوجهت الأنظار نحو ريف إدلب الشمالي.

ففي عصر اليوم التاسع من أيلول من ذلك العام، هز انفجار غامض بلدة رام حمدان بريف إدلب الشمالي، مستهدفاً اجتماعاً سرياً لقيادي تنظيم “حركة أحرار الشام” الإرهابية، في مقر تابع للحركة في بلدة تل صندل.

تقشع، بعدها، غبار الانفجار، كاشفاً عن ضحاياه من رؤوس الحركة التكفيرية في سوريا، حسان عبود زعيم ومؤسس “حركة أحرار الشام”، يزن الشامي “عضو مجلس الشورى”.

إضافة إلى أبو عبد الملك “الشرعي العام”، وأبو أيمن طعوم “أمير إدلب”، وأبو الزبير الحموي “أمير حماة”، وزهاء 30 قيادياً آخرين.

ولم يتوضح حتى الآن سبب الانفجار، لكن حسب مسلحين كانوا موجودين في المكان، فإن عدة انفجارات وقعت داخل مقر الاجتماع وأدت إلى حالات اختناق بين قياديي التنظيم الإرهابي.

ولد حسان عبود في سهل الغاب بمحافظة حماة، عام 1978، درس الأدب الإنكليزي في جامعة حلب، وتخرج منها ليدرس اللغة الإنكليزية في محافظة حماة، وبدأ نشاطاته ضد الدولة اواخر عام 2011.

أسس عبود تنظيم “حركة أحرار الشام الإسلامية” الإرهابي في العام 2013، وكانت الحركة تعتبر من أكبر التنظيمات الإرهابية على الساحة السورية.

وذلك بسبب تموضعها في مختلف الأراضي، حيث كانت تسعى إلى عملية اندماج للعصابات التكفيرية كلها التي كانت ناشطة في سوريا.

وتباينت الروايات حول مصرع عبود ورفاقه، فقيل إن: التفجير انتحاري ونسب لتنظيم “داعش” الإرهابي، ثم تم تداول خبر عن سيارة مفخخة.

وبعدها قصف بالطيران ومن ثم قصف كيميائي وإلى ما هنالك من سيناريوهات، إلا أن المؤكد كان خبر تصفية قيادة “حركة أحرار الشام الإسلامية” برمتها.

وقالت مصادر لقناة “فرانس 24” حينها إن: “الجهة التي نفذت العملية، وإن لم تعرف بعد، نجحت في اختراق “أحرار الشام”، عبر تجنيد بعض عناصرها، وزرع عبوة في مصنع للذخيرة، كان في المقر صفر، الذي يحتضن اجتماعات القياديين”.

وانحصرت الحركة “التي حاولت أن تكون جامعة للتنظيمات الإرهابية في سوريا”، بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

وانضوت في تنظيم ما يعرف ب “جبهة تحرير سوريا” بعد الاندماج مع تنظيم “حركة نور الدين الزنكي” خلال المواجهات العسكرية ضد “هيئة تحرير الشام”، ذراع القاعدة الإرهابية في سوريا، قبل أن تنضم إلى ما يعرف ب”الجبهة الوطنية للتحرير” حالياً.

يذكر أن الذكرى الثانية لمقتل عبود في العام 2016، شهدت حادثاً مماثلاً، عبر استهداف طيران التحالف الدولي لاجتماع ما يعرف ب”قياديي الصف الأول في جيش الفتح” الإرهابي.

ما أدى لمصرع “أبو هاجر الحمصي”، أحد مؤسسي غرفة عمليات تنظيم “جيش الفتح” والقيادي العام فيها، و”أبو مسلم الشامي”، القيادي في ماعرف حينها ب”جبهة فتح الشام” أو “النصرة” سابقاً.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى