محليات

لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات .. الكهرباء تعود للحياة لمدة ساعتين يومياً بحلب

أعلنت الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب عن عودة التيار الكهربائي عبر الخط 230 ك.ف إلى المدينة، منوهةً عبر صفحتها على “فيس بوك” أن “التغذية حالياً في المدينة هي لمدة ساعتين، وحسب كمية الطاقة الواردة”.

وأوضح مصدر في الشركة العامة لكهرباء حلب لتلفزيون الخبر أنه “تم يوم الجمعة وصل خط 230 القادم من حماة، ليغذي مدينة حلب بكمية جيدة من الكهرباء، إلى جانب الخط الـ 66 الموجود حالياً، والقادم من خناصر حماة أيضاً”.

وبين المصدر أن “المدينة تتغذى بالتيار الكهربائي حالياً من الخطين المذكورين”، وبذلك من المتوقع حدوث تحسن في الواقع الكهربائي الذي يعتبر بحكم المتوفى في المدينة.

وعانت مدينة حلب، منذ وصول الحرب إليها في عامها الثاني، من العديد من المشاكل الخدمية، كانت أولها وأشدها انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة تصل لأكثر من شهرين ، لتختفي بعدها الكهرباء بشكل كامل لمدة تزيد على ثلاث سنوات .

وأصبحت المدينة تعتمد، مجبرةً، بشكل أساسي على مولدات “الأمبيرات” التي انتشرت بكامل المدينة، ودخل الأهالي في صراع شديد مع تجارها الذين استغلوا المواطنين بشكل كبير من حيث الأسعار، لينتهي هذا الصراع بتنظيم أسعار وعمل الأمبيرات من قبل مجلس المحافظة.

ولا يرى أهالي حلب بالأمبيرات الحل أو الوسيلة الدائمة لتأمين الكهرباء، بل يصر “الحلبية” حتى الآن على انهاء حالة “الأمبيرات” واستغلالها، رافضين الوضع الذي يشبه “تخصيص الكهرباء”، مشيرين في الوقت نفسه أن “الأمبيرات هي نتاج ضعف الحكومة في تأمين الكهرباء”.

ومع سيطرة الجيش العربي السوري على كامل المدينة، بعد تحرير الأحياء الواقعة في المنطقة الشرقية، بدأت بعض التحركات من قبل وزارة الكهرباء، والتي تفاءل الأهالي بها خيراً.

وأولى تلك الخطوات كانت تأمين خط اسعافي لتغذية المدينة بمعدل ساعة واحدة فقط، تلتها جملة من الإعلانات حول عقود تفاهم مع إحدى الشركات “لتامين 6 عنفات كهربائية من شأنها توليد 100 ميغا من الكهرباء ضمن محطة كهروضوئية”.

وأعلن مجلس الوزراء أيضاً عن أن “وزارة الكهرباء تقوم بدراسة عرض فني مقدم من إحدى الشركات الروسية لتوريد وتركيب 10 مجموعات توليد بخارية باستطاعة 250 ميغا واط تعمل على مادتي الغاز والمازوت لتركيبهم ضمن المحطة الحرارية في حلب”.

ويأمل أهالي حلب باستمرار مسيرة تحسن التيار الكهربائي، حتى وإن كان بطيئاً، والإسراع بتأمين التيار بشكل دائم وثابت لإنهاء استغلال أصحاب “الأمبيرات”.

ولا زالت الأحياء الواقعة في المناطق الشرقية من المدينة، تعاني بدورها من انعدام التيار الكهربائي، نتيجة تضرر الشبكة الكهربائية هناك، وعدم المباشرة بعمليات صيانة الشبكة حتى الآن.

ويلجأ المواطنون هناك لمولدات “الأمبيرات” أيضاً، وحجم الاستغلال الذي يمارسه أصحابها يعتبر في أقصى درجاته، حيث وصل سعر الأمبير الواحد إلأى 1800 ليرة سورية، مقابل تشغيل 7 ساعات، والحجة هي بأنهم غير مرخصين لدى المحافظة وبالتالي لا يحصلون على المازوت منهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى