فلاش

لأول مرة .. طلابٌ يقاطعون “ المدرسة ” نصرة لمديرهم” المُقَال “ بسبب “ ابن مسؤول “ في دمشق

دعا طلابٌ في مدرسة “بسام بكورة” الثانوية في منطقة المزة إلى “إضراب عن الدوام” بعد أن تمت إقالة مدير المدرسة ، بسبب “ ابن مسؤول “.

ونظم الطلاب حملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “معاً لعودة الأستاذ وسام نوفل” طالبوا من خلالها بإعادة المدير إلى عمله بعد أن أقالته مديرية التربية بسبب شكوى تقدم بها الطالب (م ب).

وروى أحد الطلاب قصة إقالة المدير لتلفزيون الخبر قائلاً: ” كان المدير في جولة كعادته على الصفوف في المدرسة ودخل إلى أحد شُعَب البكلوريا الأدبي ورأى بعض الطلاب النائمين والمشاغبين”.

وأضاف الطالب ” قام المدير بسؤال الطلاب عن بعض المعلومات المتعلقة بالدرس، ولم يستطع أي منهم الإجابة، فقام بالتربيت بقوة على كتف كل طالب منهم ودعاهم للانتباه للدرس أكثر، وكان من بين هؤلاء الطلاب الطالب المذكور “.

وتابع الطالب ” في اليوم التالي بدأ الطالب بالإشاعة بين الطلاب بأنه سينتقم من المدير وسيربيه على ما فعل، مستنداً في كلامه على والده الضابط في الشرطة وأمه المحامية “.

من جهته، قال المدير المقال وسام نوفل لتلفزيون الخبر إن ” علاقته دائماً ما تكون قوية ومتينة مع الطلبة في المدرسة، ومكتبه الخاص لا يضعه في غرفة الإدارة بل في أحد الممرات ليظل قريباً من الطلبة ويشرف بشكل مباشر على عمل الإداريين والمدرسين”.

وأضاف نوفل ” اتصل بي والد الطالب ( م ) يوم الأربعاء، 10 تشرين الأول، وشرح لي انزعاج ابنه وكعادتي قدمت له الوعد بأن ألتقي بالطالب وأعالج الموضوع”.

وتابع نوفل ” حاولت الشرطة استدراجي يوم الخميس 11 تشرين الأول إلى خارج المدرسة بهدف اعتقالي بعد أن قالوا لي أن صديقاً لي اسمه وسيم ينتظرني خارج المدرسة، وعندما خرجت حاولوا إمساكي إلا أنني سارعت في الدخول إلى المدرسة”.

ونوه نوفل إلى أن ” قسم شرطة المزة الشرقي قام بالاتصال بي وأخبروني بأن أهل الطالب أسقطوا حقهم، وأنهينا الحادثة في المخفر، وتفاجأت بأن الطالب يشيع مرة ثانية بين الطلاب بأنه سيسعى لإقالة المدير”.

وختم نوفل ” علمت أن أشخاصاً يحاولون تلفيق التهم ضدي لإقالتي، وبالفعل صدر قرار الإقالة بحجة أنه معيق لعمل الفرقة الحزبية “.

وعبر الطلاب عن مطالبهم بهذه الكلمات ” نرجو من سيادتكم إعادة مديرنا الغالي وسام نوفل إلى منصبه كمدير لمدرسة بسام بكورة، لأنه كان أكثر من مدير كان أب وأخ وصديق مقرب لنا”.

وتابع الطلاب القول: “جاءت دورية شرطة إلى المدرسة للقبض على المدير يوم الخميس ٢٠١٨/١٠/١ ، وممنوع أن تأتي دورية من مخفر دون أمر نيابة للقبض على أحد”.

وأضاف الطلاب “أراد الأستاذ وسام أن يتقدم بشكوى ضد أفراد الشرطة الذين جاؤوا للإمساك به، فقام رئيس القسم بالتنازل عن شكواه بالقسم الشرقي لحماية عناصر الشرطة، فتنازل السيد المدير وسام عن شكواه”.

ووصف الطلاب قرار الإقالة “بالظالم” وقالوا “كيف يستطيع طالب “ …. “ إقالة مدير ناجح استطاع كسب قلوب الجميع في المدرسة وقلوب أوليائهم، كيف ستستمر العملية التربوية التعليمية وهي محكومة بالواسطات لأبناء المسؤولين؟”.

وأضاف الطلاب “كان قلب الأستاذ نوفل على المدرسة والطلاب، ولا يوجد ولن يوجد مدير يهتم ويرعى مصالح طلابه مثله، وأرهقنا فراقه واتعبنا بعده”.

يذكر أن وزارة التربية عممت قراراً بمنع العقوبة الجسدية في المدارس مهما كان نوعها منذ سنوات طويلة، ويتعرض الأستاذ المخالف بحسب القانون إلى مساءلة من قبل لجنة والإقالة في حال ثبتت مخالفته للقوانين.

وتساءل الطلاب عن عدم تطبيق هذه القرارات بشكل عادل على جميع المدرسين والمديرين، فالكثير منهم يمارسون العقوبة الجسدية يومياً على الطلاب متجاهلين بذلك القانون، وبرر بعض الطلاب الأمر بقولهم إن “أهل الطالب هالمرة واصلين”.

يشار إلى أن الرئيس بشار الأسد دعا دائما المسؤولين ليكونوا قدوة ، وانتقد بشكل مباشر خلال إطلاق مشروع الإصلاح الإداري العام الماضي، تصرفات بعض المسؤولين.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى