العناوين الرئيسيةفلاش

كي لا نفاجأ بالشتاء: محافظة طرطوس تؤكد جاهزية المدارس والمصارف المطرية والطرقات

مع كل عام يحل فصل الشتاء ضيفاً ثقيلاً بعواصفه وأمطاره الغزيرة على محافظة طرطوس، و يطفو على السطح ضعف الواقع الخدمي في بعض أماكن المحافظة، لا سيما تشكل برك ومستنقعات في شوارعها وطرقاتها وقلة المظلات في المواقف العامة .

ماذا عن استعدادات مدارس المحافظة لفصل الشتاء؟

أوضح مدير التربية في طرطوس علي شحود لتلفزيون الخبر: أنه “بلغت كميات مادة المازوت لصالح تدفئة المدارس التابعة لتربية طرطوس، التي تم توزيعها في شهر أيلول للفصل الأول للعام الدراسي الحالي وفق الاعتماد المتوفر 410 آلاف ليتر، ماعدا مدارس مدينة طرطوس وبانياس، حيث تم ملاحظة فرق الحرارة بالمناطق من حيث كمية التوزيع”.

أما فيما يتعلق بالجاهزية الفنية للمدارس، قال شحود إن “دائرة الأبنية المدرسية تقوم بالصيانة والترميم المستمر حسب الواقع وعلى مدار العام ووفق الإمكانيات المتاحة”.

مردفاً أن “هذا العام تم إجراء صيانات لبعض المدارس حسب خطة العام الحالي والبالغ عددها 400 مدرسة، حيث تتراوح بين صيانات خفيفة إلى متوسطة حسب حاجة المدرسة من الأبواب والنوافذ والحمامات”.

وأكمل شحود “ومعالجة بعض حالات الرشوحات والتصدعات في الأسقف والجدران والإنسلاخات البيتونية” مضيفاً أن “عمليات الترميم والصيانة مستمرة بناء على مايفرضه الواقع والأمور الطارئة التي قد تحدث في مدارسنا”.

المصارف المطرية.. الإجراءات والحلول

قال مدير المدينة في مجلس مدينة طرطوس المهندس مظهر حسن لتلفزيون الخبر: إن “تعزيل المصارف المطرية والمحافظة على جاهزيتها في كافة أرجاء المدينة هي من مهام الشركة العامة للصرف الصحي وذلك من خلال المهام الأساسية للشركة بمرسوم إحداثها ونظام الاستثمار الخاص بها”.

وأضاف حسن “ومن خلال العقود التي تُنظم بين المدينة والشركة لإنجاز هذا العمل وتقوم المدينة بدفع التكاليف المالية لقاء إنجاز هذا العمل”.

وأفاد حسن أنه “نُظّم مع بداية العام الحالي عقد بقيمة 20 مليون ليرة بين المدينة والشركة العامة للصرف الصحي لإنجاز العمل، ويتم تنفيذه من خلال الشركة وبالتنسيق مع المدينة وتعزيل كافة المصارف في المدينة وإصلاح أية أعطال كانت قائمة”.

وذكر حسن أنه “تمت معالجة المواقع التي كانت تتجمع فيها المياه بالسنوات السابقة، إن كان من خلال حلول دائمة لبعضها وحلول إسعافية ومؤقتة للبعض الآخر، حيث تم اللجوء للحلول المؤقتة والإسعافية لعدم كفاية التمويل المطلوب”.

وأشار حسن إلى أن “كافة الدوائر والمديريات الخدمية في المدينة سواء أكانت مديرية خدمات وصيانة أو مديرية النظافة أو دائرة الحدائق فإنها بدأت منذ الشهر التاسع أيلول من هذا العام بتفقد كلي لكافة الفوهات المطرية وأقنية درء السيول لتكون جاهزة بأفضل حال”.

وتابع مدير المدينة “وقامت كل مديرية بإنجاز الأعمال المطلوبة منها تجنباً لحدوث أي فيضانات في حال حصول أمطار بغزارات عالية من خلال قص وترحيل كافة النواتج من الأشجار المتفرقة في المدينة، وكذلك إجراء النظافة العامة وترحيل الأنقاض من شوارع وساحات المدينة”.

مؤكداً أن “عمل هذه الدوائر مستمر بكافة أشهر الشتاء وبشكل يومي ليلاً ونهاراً وبالتنسيق دائم مع الشركة العامة للصرف الصحي.

من جهته قال مدير عام فرع المواصلات الطرقية في طرطوس المهندس محمد يوسف لتلفزيون الخبر أنه “كان يحصل عدة مشاكل سابقاً على الأتوستراد بما يتعلق بتشكل المياه إلا أنه تمت معالجتها بشكل كامل”.

مردفاً “وبالأخص عند جسر صافيتا حيث تم معالجة الأمر من خلال عقدين لتصريف المياه في الموقع وذلك بتنفيذ تصريف مطري باتجاه الغمقة وباتجاه الجهة الجنوبية لمديرية الري”.

أما فيما يتعلق بالمناطق الأخرى على الأتوستراد، بين يوسف أن “كل الخنادق والعبّارات الموجودة تم تعزيلها، حيث تم تعزيلهم وتنظيفهم الأسبوع الماضي تحضيراً لفصل الشتاء، باستثناء بعض الحالات الخاصة التي خارج سيطرتنا، وبالأخص الطرق التي يحيط بها سكن وأبنية الأمر الذي لا يسمح بتأمين تصريف مثالي للمياه”.

وأضاف يوسف “أما الطرق المركزية الأخرى كلها يوجد فيها ميول ومنحدرات لذلك تجمع المياه فيها قليل جداً وغير ملحوظ” مبيناً أن “طريق الدريكيش تم وضع مواقع لتصريف المياه فيه وسيتم مراقبته هذا العام وتدارك حصول أي تجمع للمياه إن وقع”.

ماذا عن طوابير الخبز خلال الشتاء؟

أكد مدير عام فرع المخابز في طرطوس المهندس سالم ناصر لتلفزيون الخبر أنه “لا يوجد طوابير عند المعتمدين طلباً لمادة الخبز وبالأخص بعد استقرار عملية التوزيع على البطاقة الذكية في المحافظة”.

وبين ناصر أن “المعتمد الذي يحصل عنده ازدحام كان يأتي إليه المواطنين بوقت واحد ولكن خلال ربع ساعة ينحسر الازدحام وكل المواطنين الموجودين يحصلون على مخصصاتهم”.

لافتاً إلى أن “كل معتمد ضمن مدينة طرطوس لا يتجاوز عدد ربطات الخبز عنده 250 ربطة الأمر الذي يسهل عملية البيع وعدم حصول أي حالة ازدحام”.

وأضاف ناصر أن ” هناك قرى يتم الاعتماد على المعتمد لإيصال الخبز إلى منازل المواطنين عبر سيارته، وجلهم يمتلكون أجهزة بطاقة قارئة” مردفاً أنه “يتم اجتماع ودراسة الطلبات حول الخبز التي تأتي من البلديات ومجالس المدن بشكل يومي ويتم حلها فوراً، حيث تم توزيع أكثر من 50 جهاز بناء على كتاب البلديات”.

ولفت ناصر إلى أنه “تم توزيع لوائح بالإسم الثلاثي ورقم البطاقة وعدد أفراد الأسرة وربطات الخبز المتاحة على جميع البطاقات القارئة، حيث تم تنظيم الجداول الأسبوع الماضي وتسليمها للمخاتير وتسليمها فيما بعد إلى المحافظة”.

وبحسب ناصر فأن “الهدف من ذلك ربط كل مواطن على الجهاز الذي يأخذ منه مخصصاته من الخبز، وإنهاء أي حالة ازدحام ومنع حصول طوابير في أي مكان من الأماكن بالمحافظة”.

مواقف المواصلات وإجراءات تفادي الأمطار

قال رئيس مجلس مدينة طرطوس القاضي محمد خالد الزين لتلفزيون الخبر: إن “هناك مواقف محمية من الأمطار في المدينة ولكن قد تستدعي الحاجة لمواقف أخرى وتأمين الحماية اللازمة للمواطنين من الأمطار خلال انتظارهم لوسائل النقل”.

وأفاد القاضي الزين أنه “كان هناك حاجة لهذا الأمر في بعض الأماكن بالمدينة سيتم دراستها مالياً، ومناقشة الدائرة المختصة عن الخطة المتبعة لذلك” مؤكداً أنه “في حال توفر اعتمادات لن ندخر جهداً لأجل تأمين الحماية اللازمة لمواقف المواصلات”.

وذكر الزين أن “الأهم أن يكون الموقع مناسب ولا يشكل إعاقة لأحد، حيث أنه لا يمكننا وضع مظلة أمام بناء خاص”، لافتاً إلى أن “العام الماضي تم وضع مظلات عند مواقف المواصلات بعدة أماكن في المدينة، وقد يكون هناك أماكن أخرى بحاجة لها هذا العام”.

يُذكر أنه كل عام ومع بداية فصل الشتاء، تشهد محافظة طرطوس تدني في مستوى الواقع الخدمي، وازدياد المعاناة لدى المواطنين من تشكّل “البحيرات” في الطرقات والشوارع، وانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، وضعف في شبكة الانترنت.

علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى