كاسة شاي

كيف نستخدم المدفأة الكهربائية ونتجنب مخاطرها؟

ازدادت خلال سنوات الحرب في سوريا طريقة الاعتماد على المدافئ الكهربائية خلال فصل الشتاء، حيث ينتظر الأهالي فترة التغذية الكهربائية لتشغيل المدفأة الكهربائية، لمدهم بالقليل من الدفء.

وشكّلت المدفأة الكهربائية بديلاً عن المازوت لارتفاع سعره، كما يراها البعض أكثر أماناً من الوسائل المستخدمة سابقاً كالفحم والحطب والغاز، التي يُعزى لها نشوب الحرائق وحدوث الاختناقات، إلا أن سوء استخدامها يحمل العديد من المخاطر.

وقال المهندس إياد إبراهيم لتلفزيون الخبر إنه “على الرغم من مزايا المدفأة المتعددة مقارنة بالوسائل الأخرى، إلا أن الكثير منّا لا يعي حقيقة أن المدفأة الكهربائية تسحب تياراً كهربائياً عالياً مثلها مثل المكيّف والسخّان والفرن الكهربائي”.

وتابع المهندس ابراهيم “وذلك نظراً لارتفاع استطاعتها الكهربائية التي تصل أحياناً إلى 4500 واط، في حال كانت مصمّمة بثلاث وشائع”.

و أضاف “كما أن المدفأة الكهربائية ليست من الأجهزة الثابتة، المجهّزة بتمديدات خاصة ومخطط لها سلفاً، بل هي من الأجهزة المتنقلة من غرفة إلى غرفة ومن مكان إلى آخر الأمر الذي يحتاج منا التأكد من توصيلاتها وأسلاكها ومقابسها من حيث مقاطع الأسلاك وتوفر الجهد المناسب (الفولط) والمقابس (الأفياش) المناسبة لها”.

وعند التحدث بلغة المعادلات الحسابية والحقائق العلمية، قال المهندس إياد ابراهيم لتلفزيون الخبر إن “شدة التيار الكهربائي المار من الأسلاك تنتج عند قسمة استطاعتها الأسمية (بالواط) على الجهد الكهربائي (بالفولط)”.

وأكمل المهندس ابراهيم “إذا افترضنا مثلاً أن لدينا مدفأة كهربائية استطاعتها تساوي 2000 واط، وتم توصيلها إلى الجهد 220 فولت، فإن شدة التيار الكهربائي المار من أسلاكها عبر المقبس (الفيش) المثبت في الجدار يساوي حوالي 9 أمبير”.

وتابع “لذلك من المهم أن تكون الأسلاك والمقابسة متناسبة مع استطاعة المدافئ، لأنه إن لم تكن الأسلاك متناسبة ستذوب وتسبب مشكلة ومخاطر كبيرة”.

و شرح “مثال على ذلك، عندما يكون سلك كهربائي مقطع ونصف ملم متر مربع ، وتم استخدام مدفأة أو سخانة استطاعتها 3000 واط، سيؤدي ذلك إلى ذوبان السلك لإن الأسلاك غير متناسبة مع الاستطاعة”.

و في هذا السياق، قال المهندس إياد ابراهيم لتلفزيون الخبر ” الأكثر أماناً تشغيل المدافئ بنصف قدراتها المصممة وليس عند نهاياتها العظمى، أي تشغيل وشيعة واحدة أو اثنتين، تجنباً لزيادة التيار، ومن ثم سخونة السلك وانصهار المادة العازلة له، مما يكون سبباً لمخاطر محتملة مثل التماس الكهربائي ونشوب الحرائق وحدوث الصعقات”.

وأضاف “كما يُنصح بتشغيل المدفأة فقط عند تواجد العائلة في المنزل، وإطفائها عند الخروج، ووضعها بعيداً عن إسطوانات الغاز أو متناول الأطفال والستائر والأوراق والأثاث والمواد القابلة للاشتعال، والتأكد من إطفائها عند النوم”.

يذكر أن سبعة أطفال أشقاء توفوا، مساء الثلاثاء، جراء اندلاع حريق في منزلهم بمنطقة العمارة في دمشق، بسبب استخدام المدفأة الكهربائية للتدفئة.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى