ميداني

“كمل النقل بالزعرور” .. “القاعدة” تنشئ تنظيماً لها في إدلب

لأن إدلب المحتلة بحاجة لتنظيمات متشددة جديدة تفتح اقتتالات جديدة، أعلن تنظيمان مرتبطان بـ “القاعدة” تشكيل تنظيم جديد تحت اسم “حلف نصرة الاسلام”.

وأعلن تنظيم “حراس الدين”، في بيان له، اندماجه مع تنظيم “أنصار التوحيد”، وهو نفسه تنظيم “جند الأقصى” سابقاً، مشيراً إلى إن “الخطوة تأتي من باب التعاون على البر والتقوى لإقامة دين الله”.

ويضم تنظيم “حراس الدين” عدة تنظيمات ذات طابع اسلامي متشدد، منها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”سرية كابل” وجند الشريعة”، ويقودهم القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام” المدعو أبو همام الشامي.

ويضم “حراس الدين” في صفوفه قيادات محسوبة على تنظيم “القاعدة”، كأبو جليبيب طوباس، وأبو خديجة الأردني، وسامي العريدي وأبو القسام، وأبو عبد الرحمن المكي، وعددًا من القيادات السابقة في “جبهة النصرة”، التي رفضت فك الارتباط بـ “القاعدة”.

أما تنظيم “أنصار التوحيد”، فقد أعلن عن تشكيله آذار الماضي، ويضم من مجموعات منشقة عن تنظيم “جند الأقصى” المنحل في مدينة سرمين بإدلب، والتي ينشط فيها إلى جانب منطقة النيرب بريف حلب.

وتأسس “جند الأقصى” منتصف عام 2012، على يد المدعو أبو عبد العزيز القطري، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة عام 2014، ووجدت جثته في بلدة دير سنبل، قرب مقر تنظيم “جبهة ثوار سوريا” المنحلة، واتهم حينها المدعو جمال معروف قائد “الجبهة” بتصفيته.

ويعتبر “جند الأقصى” من أكثر التنظيمات المتشددة قربا من “جبهة النصرة” سابقا، وكان امتنع عن قتال تنظيم “داعش” بشكل كلي، ما أجج الخلاف بينه وبين تنظيمات “جيش الفتح” أواخر 2015، ولا سيما “حركة أحرار الشام الإسلامية”، ما دفع التنظيمات الأخرى لاتهامه بمبايعة “داعش”، وحل التنظيم وخرجت آخر دفعات مقاتليه إلى مدينة الرقة، في شباط 2017، ضمن اتفاق فرضته “تحرير الشام” و”أحرار الشام”.

ويتزامن الإعلان عن التشكيل الجديد مع حوادث اغتيال تشهدها محافظة إدلب، وقتل فيها على مدار الأيام الأربعة الماضية قادة عسكريين بالإضافة إلى مدنيين، أبرزها محاولة اغتيال الداعية السعودي المتشدد عبد الله المحيسني التي نجا منها.

يذكر أن تنظيم “القاعدة” كان حاول غير مرة تشكيل فرع له في سوريا، أخرها تكليف زعيم التنظيم أيمن الظواهري لحمزة بن لادن، لنجل الزعيم السابق اسامة بن لادن، تشكيل هذا الفرع، فضلا عن محاولات أبرزها إرسال القيادي في “القاعدة” المدعو أبو الخير المصري لإدلب ومقتله فيها عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى