فلاش

كتّاب سوريون يتوجهون نحو “الاستقلالية” الإنتاجية

توجه في الآونة الأخير عددٌ من الكتّاب السوريين نحو تبنيهم “لأنفسهم” بعد الانتهاء من تأليف المنتج الأدبي، فطبعه، ثم نشره مستغنين عن دور النشر وغيرها من الجهات التي ممكن أن تدعم هذه المنتجات.

وبرز هؤلاء الكتاب بمختلف أعمارهم و تنوع منتجاتهم في جناح خاص سُمي “بجناح المؤلفين” في المعرض الدولي للكتاب الذي أُقيم في مكتبة الأسد بداية شهر آب.

و تواصل تلفزيون الخبر مع كاتبتين اتجهنّ نحو “الاستقلالية” الإنتاجية و شاركن أعمالهن في المعرض المذكور.

نيفين عبد الرؤوف شابة سورية (20 عاماً) شاركت بجناح المؤلفين من خلال روايتها (ليتني كنت أنت) التي وقعتها خلال أيام المعرض.

و فيما يتعلق بالإنتاج المستقل، قالت نيفين لتلفزبون الخبر ” أنه من النادر وجود دور نشر تؤمن بالكتّاب الشباب، حيث تهتم الدور بالمؤلفات التي تُحدث صدىً واسع، فتزيد نسب الأرباح”.

وأضافت “بالإضافة للاستخفاف بالشباب في بعض الأحيان و أن الكاتب السوري غير مضطر لإثبات جدارته حتى يجد دار تتبناه”.

وأكدت عبد الرؤوف أنها “ككاتبة شابة مستقلة تتمنى أن تواصل بمجال الكتابة مهما واجهت من صعوبات و التكاليف الحقيقية هي “معنوية” قبل أن تكون مادية”.

واتفقت عبد الرؤوف مع الكاتبة السورية المستقلة ماجدة عبد الحق بخصوص الدعم الذي تلقينه من إدارة المعرض و القائمين عليه.

كما واتفقتا في الحاجة الحقيقة للدعاية الإعلامية “الأوسع” لجناح كهذا في وسط مشاركة مئتي دور نشر عربية و دولية في المعرض، وأن يكون الكاتب السوري محط اهتمام الإعلام.

وتحدثت عبد الحق المؤمنة بأن “القرطاس والقلم وعاء “الشعوب وتاريخها ومرآة تعكس تطورها” حول مميزات جناح المؤلفين أن الكاتب يوقع لمن يقتني كتابه مباشرة”.

ولفتت إلى أن “المعرض فرصة ذهبية لهدم جدار البعد بين الكاتب والقارئ، كما أنه فرصة لعرض المؤلفات خاصة للكتاب السوريين الذين يحتضنهم الوطن ويحيط إنتاجهم بالتقدير من خلال عرضهم والتواصل مع قرائه” على حد تعبيرها.

و قالت “أن تضافر الإمكانيات المادية مع العقلية للكاتب يودي بإنتاج أدبي متجرداً عن القوالب بشتى صورها”.

بينما قالت فادية عبد الخالق من دار علاء الدين للنشر لتلفزيون الخبر عن “آلية اختيار مؤلف ما لنشره هو الحصول على موافقة اتحاد الكتاب العرب، الإجراء المعمم من قبل وزارة الإعلام، بغض النظرعن اسم الكاتب أو خبرته”.

وأضافت عبد الخالق أن “مستوى الأدب سينخفض على التأكيد إن حصلت تجاوزات بخصوص الموافقة، علماً أنه حتى الكاتب المستقل مطالب بها”.

وقالت إن “دار علاء الدين استقطبت حوالي سبعة كتاب ناشئين، وترى أن الكتاب الشباب بحاجة لدعم من قبل الوزارات كالثقافة و الإعلام أو حتى الجمعيات و دور النشر لتسلط الضوء على هذه المواهب”.

الجدير بالذكر أن للكاتبة ماجدة ثلاثة مؤلفات عرضت في الجناح و هي (إشراقات حق – العشق حياة – قصص صغيرة) أما عن نيفين عبد الرؤوف فلها (تكلمي – ليتني كنت أنت).

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى