كاسة شاي

كالعادة ..”نزل الدولار ومانزلت الأسعار”

تناول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر تحسّن سعر الليرة السورية بكثير من السخرية، التي برزت بشكل واضح لدى تعامل السوريين مع القضايا التي أفرزتها الحرب خلال سنواتها السبع.

و رأى معظمهم أن انخفاض سعر الصرف لا يؤثر في الأسواق حتى بأدنى مستوى، ومازالت الأسعار مرتفعة، سواء أسعار المواد الغذائية أو الإلكترونية أو السيارات أو حتى أسعار البيض والحليب والخضار.

و شكّل موضوع ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار خلال سنوات الحرب هاجساً لدى السوريين، الذين ينتظر معظمهم انخفاض سعر الدولار علّه يخفّض معه الأسعار الكاوية، التي ارتفعت إلى أكثر من عشرة أضعاف خلال سنوات الحرب، و حجة التجار دائماً “الدولار”.

و هبط سعر الدولار في السوق الموازية بنسبة تجاوزت 10% خلال ثلاثة أيام، ليقترب من سعر 400 ليرة، بينما بقي سعر الصرف الرسمي لدى مصرف سوريا المركزي دون تعديل.

و سجّل سعر صرف الليرة السورية أكبر ارتفاع له منذ بداية العام الحالي، أمام الدولار في السوق السوداء، حيث ارتفعت 20 ليرات دفعة واحدة.

و بلغ سعر الدولار يوم الأحد 435 ليرة للشراء و437 ليرة للمبيع، إلا أن الأمر كالعادة لم ينعكس على أسعار المواد الغذائية أو الأساسية في الأسواق.

وكتب أحد الناشطين على “فيسبوك” تعليقاً على تحسن سعر الليرة السورية “أضحك أبكي ما عم بعرف….الراتب أسبوع وخالص” وكتب آخر “يعني بقديه صارت باكيت الحمرا بعد هالحكي؟؟ وسخر آخر “شو استفدنا من تحسّن الليرة والأسعار نار!”.

و رأى قسم آخر أن “المشكلة ليست فقط بارتفاع سعر الصرف، وإنما بضعف الرقابة التموينية على أسعار البيع والشراء، حيث يبيع التاجر بالسعر الذي يحلو له.

ولابد من محاسبة التاجر الذي لا يهتم بانخفاض أو ارتفاع أسعار الدولار، ودائماً حجته أنه اشترى بضاعته بسعر الدولار المرتفع القديم.

ويستمر مصرف سوريا المركزي في تثبيت سعر زوج الدولار الأميركي – الليرة السورية عند مستوى 436 ليرة سورية للدولار الأميركي الواحد، في حين لم تشهد الأسعار في الأسواق المحلية سوى انخفاضات موسمية طفيفة مرتبطة بالعرض والطلب.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى