فلاش

كابوس الخطف وتجارة الأعضاء البشرية يقض مضاجع الرقاويين.. ويؤثر على التحاق الأطفال بالمدارس

لا حديث في مدينة الرقة اليوم إلا عن حالات الخطف وعمليات تجارة الأعضاء البشرية، الأمر الذي شكل حالة من الخوف والهلع بين الرقاويين ، فكل يوم تسمع رواية عن حالة خطف جديدة في مركز المدينة أو ريفها وأصبحت هذه الروايات متكررة بشكل مخيف في الفترة الأخيرة.

وأصبحت هذه الظاهرة تشكل هاجسا ورعباً في نفوس أهالي المحافظة و تركزت أكثر الحوداث على الأطفال والنساء لسهولة خطفهم دون مقاومة من الضحايا .

وتقول أم احمد وهي أم لثلاثة أطفال من مدينة الرقة لتلفزيون الخبر” لم نعد نستطيع أن نؤمن على حياتنا وحياة أطفالنا، من وراء الخطف المنتشر بكثرة في الرقة، وبتنا نحتجز أطفالنا في البيوت ولا نسمح لهم بالخروج إلا بمرافقتنا”.

وأضافت” كان أبو احمد يرسل الأولاد للبقالية، لشراء بعض الحاجات الضرورية للمنزل لكن منذ أكثر من شهر أصبح يذهب بنفسه، ولم يعد يرسل الأولاد، خوفاً عليهم من الاختطاف”.

ونظرا لاقتراب موعد العام الدراسي الجديد، يقول المعلم خالد لتلفزيون الخبر ” كنا نأمل أن يزداد إقبال التلاميذ هذا العام على العودة إلى مقاعد الدراسة، لكن الأحوال الأمنيّة وما نسمعه من تفشي ظاهرة الخطف سيكون لها منعكس سلبي على عملية التحاقهم بمدارسهم “.

بدوره أضاف أبو قدور من أهالي الرقة أنه ” لم يعد هناك أمان في المدينة حيث نقوم بإغلاق الأبواب ولا نفتحها إلا بعد أن نتأكد من الزائر، خوفاً على أولادنا ونعيش حالة من القلق بشكل يومي من وراء مانسمعه من حالات الاختطاف “.

هذه الأخبار والروايات المتداولة على ألسنة الناس بشكل يومي وانتشارها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى تبادل الاتهامات بين عدة جهات حيث حمّلت بعض المواقع الإعلامية المناهضة “لقسد” المسؤولية بشكل كامل لقوات ” قسد” المسيطرة على محافظة الرقة بانتشار هذه الظاهرة، بحسب المصادر المحلية .

وأوضحت المصادر لتلفزيون الخبر أنه ” يتم اتهام ” قسد” لأنها تتغاضي عن هذه الحالات ولا تتصدى لها بشكل حازم ، حيث وصل الأمر إلى اتهامها أي ” قسد” بالوقوف ورائها بشكل مباشر”.

و تؤكد القنوات الإعلامية المناهضة لـ “قسد” على “وجود مراكز طبية سرية في حيي المشلب والرميلة بالرقة يديرها أطباء (أكراد) يحملون الجنسية التركية بعدة اختصاصات وهم مرتبطين بخلية من”قسد” تقوم بخطف الناس من الرقة وريفها وجلبهم لهذه المراكز لقتلهم وسرقة أعضائهم”.

وتابعت المصادر “وبعدها يتم دفنهم حيث تم العثور بالقرب من حي الرميلة على مقبرة حديثة تحتوي على عدد من الجثث الجديدة الدفن وعندما تم كشف ذلك من بعض الناس قامت دورية من قسد بمداهمة هذه المراكز بتمثيلية مفضوحة واقتادت الأطباء والعاملين فيها لمكان مجهول”.

وفي المقابل قالت بعض المواقع الموالية لــ ” قسد” بأن “أهالي الرقة كشفوا عن وجود مجموعة مؤلفة من 5 أشخاص هي التي كانت تقوم بعمليات خطف الأطفال والنساء حيث تم اكتشافهم في حي القادسية غربي المدينة”.

ويقول المواطن محمد السعود من أهالي الحي لتلفزيون الخبر “تم التعرف على هذه المجموعة عندما كانوا يحاولون اختطاف طفلين بعد أن لوحظ تردد سيارة نوع فان بشكل متكرر على المنطقة وفي إحدى المرات قامت بالاقتراب من طفلين كانا يلعبان في الحي وحاولوا جرهما إلى داخل المركبة لكن المحاولة لم تنجح “.

وتابع “وذلك نتيحة مقاومة الطفلين وصراخمها الذي أدى لفت انتباه الأهالي الذبن هبوا لنجدتهما وعلى إثرها جرى اشتباك معهم ما أدى إلى إلقاء القبض على أحد أفراد المجموعة وفرار البقية فقمنا بتسليمه إلى إحدى النقاط الأمنية وتبين أن احدهم ينتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي يدعى أبو البراء القرشي”.

بدوره علّق ما يسمى “المجلس المدني بالرقة” التابع لــ” قسد” على حالات الخطف و”نفى هذه الأخبار جملة وتفصيلا” وأكد أن “الهدف منها إخافة الأهالي وترهيبهم ونشر حالة الذعر لمنع أطفالهم من الذهاب إلى المدارس مع اقتراب بدء العام الدراسي” .

وأضاف المجلس في بيان إعلامي أن “هذه المحاولات هي مجرد إشاعات كاذبة ومضللة لزعزة الاستقرار الذي تشهده الرقة بعد أن عجزت الجهات المخربة والمضللة واستنفذت كل وسائلها ومخططاتها التخريبية فبدأت باستخدام هذه الإشاعات المغرضة”.

كما أكد عبد الله العريان أحد أعضاء المجلس في تصريح له أنه “لم نبلغ كجهات رسمية سوى عن حالة خطف واحدة وتبين فيما بعد أنها كانت نتيجة خلاف عشائري بين أسرتين” .

وأضاف أن دورياتنا متواجدة عند كل مفارق الطرق وتقوم بكافة الاحتياطات اللازمة وما يجري هو مجرد إشاعات مضللة لإخافة الناس وتحريضهم لعدم إرسال أولادهم للمدارس .

تلفزيون الخبر – الرقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى