رياضة

“قول للزمان أرجع يازمان” .. ثماني سنوات على ركلة جزاء القلعجي

يستذكر الحلبيون بعد ثماني سنوات كيف استطاع أصغر لاعب في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعمر الـ 17 سنة إيقاف أنفاس السوريين عموماً وأبناء الاتحاد الحلبي خصوصاً لمدة ثوانٍ قبل أن يصرخ فارس عوض “أبناء الحارة هم أبطال القارة”.

كانت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي هي البطولة القارية اليتيمة والغالية لنادي الاتحاد الحلبي عام 2010 بفوزه على القادسية الكويتي في المباراة النهائية بركلات الترجيح والتي أنهاها رضوان قلعجي صاحب الـ 17 عاماً حينها.

وقدم الاتحاد في هذه البطولة أداءً جيداً، وتأهل من دوري المجموعات كثاني مجموعة بجانب القادسية الكويتي المتأهل كأول مجموعة، ولعب ست مباريات فاز بثلاثة منهم وتعادل بمباراة وخسر واحدة.

وواجه الاتحاد في الدور 16 الكويت الكويتي، وتمكن من الفوز عليه بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد أن كانت النتيجة في المباراة متعادلة بهدف لهدف، لينتقل إلى الدور ربع النهائي.

وفي الدور الربع نهائي، قدم الاتحاد وكاظمة الكويتي مباراة مجنونة انتهت بفوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وجاء الهدف الثالث في الدقيقة 90 بعد دقيقة من تعديل كاظمة للنتيجة “بدبلكيك” صلاح شحرور والذهاب إلى الدور نصف النهائي.

وفي مباراة الذهاب من النصف نهائي أمام نادي “موانجثونج يونايتد” التايلندي، خسر الاتحاد بهدف نظيف، ليعود الأهلي في مباراة الإياب ويفوز بهدفين نظيفين ويتأهل الاتحاد إلى الدور النهائي.

وفي المباراة النهائية، تقدم القادسية الكويتي في الدقيقة 30 عن طريق حمد العنزي، إلى أن استطاع الاتحاد العودة في الشوط الثاني عند الدقيقة 52 وحقق التعادل بتوقيع طه دياب.

لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي إلى أن تم الانتقال إلى الركلات الترجيحية وأضاع كابتن منتخبنا فراس الخطيب وفهد الأنصاري ركلتين ترجيحيتن للقادسية، ليسجل القلعجي الركلة الأخيرة معلناً الاتحاد الحلبي بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي، ومطلقاً أفراح الحلبيين.

وبعد هذه البطولة بعدة أشهر كانت انطلاقة الحرب في سوريا وبداية انطفاء النادي الأحمر بسبب ظروف الحرب، وتحوّل النادي المرعب محلياً وآسيوياً إلى نادي يحاول الحفاظ على صورته.

ولم يفز الأهلي بأي بطولة بعد كأس الاتحاد الآسيوي، إلا ببطولة كأس الجمهورية عام 2011، وبعدها أصبح حديث الأهلاويين “قول للزمان ارجع يازمان”، مع مطالبات كبيرة بالعودة بالنادي إلى تحقيق البطولات المحلية والآسيوية.

وعاد نادي الاتحاد إلى بوابة كأس الاتحاد الآسيوي من جديد عام 2018، بعد أن حصل على المركز الثاني في الدوري الممتاز خلف الجيش حامل لقبي الدوري والكأس لنفس العام.

ويعيش النادي الأهلاوي حالة لا تعجب الكثير من عشاقه وخاصة “العتاق”، الذين يأملون أن يستطيع النادي الفوز بلقب الدوري، وهم المتعطشون له منذ أعوام، وأن يحترم شعار النادي فلا يكون مشاركاً بهدف المشاركة فقط.

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى