محليات

قطار جبلة اللاذقية فارغ من الركاب… و طلاب الجامعة يتقاتلون على “السرفيس”

اشتكى عدد من أهالي مدينة جبلة عدم توّفر السرافيس من اللاذقية إلى جبلة وبالعكس، إضافة إلى قيام سائقي السرافيس بأخد 125 ليرة أجرة بدلاً من 75 ليرة، في الوقت الذي يقف الطلاب والموظفون ساعات طويلة بانتظار سيرفيس يقلهم إلى الجامعة أو إلى المنزل، تبقى محطة قطار جبلة اللاذقية شبه فارغة من الركاب.

وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في سوريا سيّرت العام الماضي قطار جبلة اللاذقية لتخفيف الضغط الكبير على السرافيس والمركبات، وتأمين وسيلة نقل مريحة للطلاب والموظفين في مدينتي جبلة واللاذقية.

وقالت ديمة طالبة جامعية تسكن في جبلة “إن الازدحام على سرافيس جبلة اللاذقية خاصة عند الساعة الثالثة ظهراً أصبح أمراً لا يطاق، ويضطر معظم الطلاب إلى الانتظار لأكثر من ساعة للحصول على مقعد في السرفيس المتجه إلى جبلة”.

وأوضحت “أن سائقي سرافيس جبلة يستغلون الركاب ويطلبون مبلغاً قدره 125 ليرة، مع أن تعرفة السرفيس من جبلة إلى اللاذقية وبالعكس 75 ليرة، ويقوم معظم السائقون بتعبئة السرفيس بالركاب، 4 ركاب في الصف الواحد الذي يستع لثلاثة ركاب فقط”.

وقال غسان أحد سائقي سرافيس جبلة اللاذقية لتلفزيون الخبر “إن سائقي السرافيس في جبلة يأخذون 125 ليرة بدلاً من 75 ليرة لأن مبلغ 75 ليرة لا يكفي، خاصة أن المسافة طويلة ويدخل معظم السرافيس إلى المدينة ويتجولون بداخلها، وأيضاً يدخلون المدينة في اللاذقية ويصلون إلى دوار الزراعة ومبلغ 75 ليرة غير كاف”.

وأضاف “أن السرافيس تنتظر على حاجز جبلة، فترة طويلة جداً، وهذا يؤدي إلى صرف المزيد من مادة المازوت، ولذلك ياخذ السائق 125 ليرة”.

وبعد مرور عام على إطلاق الخطوط الحديدية السورية لقطار جبلة اللاذقية، كخطوة أولى في إحياء الخطوط الحديدية السورية، وتخفيف الضغط على الطلاب والموظفين، يظهر الازدحام على السرافيس عدم جدوى هذه الخطوة وعدم قدرتها على تحقيق الغاية المرجوة منها.

وكان مدير محطة القطار في اللاذقية المهندس عدنان بيطار صرّح لتلفزيون “إن وزارة النقل وبالتعاون مع محافظة اللاذقية افتتحت موقفا خاصا للقطار السريع تحت جسر جبلة الأول بالقرب من الكراج ” الجديد، حيث يخدم القطار السريع الموظفين والطلاب وأبناء القرى الذين يتوجهون يومياً من مدينة جبلة إلى مدينة اللاذقية.

وخصصت الخطوط الحديدية السورية قطارين سريعين ينطلقان يومياً من جبلة إلى اللاذقية ، حيث ينطلق القطار الأول عند الساعة السابعة والنصف صباحاً ويصل اللاذقية عند الساعة الثامنة وخمس دقائق “، بينما ينطلق القطار الثاني من موقف جبلة عند الساعة الثامنة وعشر دقائق صباحاً ويصل اللاذقية عند الساعة الثامنة ونصف وخمس دقائق.

وبدوره قال أحمد طالب جامعي قسم اللغة الانكليزية “إن مواعيد قطار جبلة اللاذقية غير دقيقة ولا تناسب مواعيد محاضرات الطلاب، حيث أن القطار الأول يصل اللاذقية عند الساعة الثامنة وخمس دقائق صباحاً، وموعد المحاضرة يبدأ من الثامنة صباحاً أي قبل وصول القطار بـ 5 دقائق”.

وأضاف “كما أن المسافة من محطة القطار إلى الجامعة تستغرق نصف ساعة تقريباً، أي في حال قرر الطالب القدوم بالقطار من جبلة إلى اللاذقية لن يستطيع حضور المحاضرة الأولى، ولذلك تبقى السرافيس وسيلة نقل أسرع رغم صعوبة الحصول على مقعد والازدحام الشديد”.

وجاء القطاران الصباحي والمسائي لخدمة فئة الطلاب والموظفين، إلا أنه رغم سرعة القطار الجديد، وقدرته على استيعاب أعداد كبيرة من المواطنين، مواعيد انطلاقه جاءت متعارضة تماماً مع مواعيد خروج الطلاب وتوقيت محاضراتهم.

وتبقى أزمة السير في اللاذقية المشكلة الأكبر والتي يعاني منها يومياً مختلف سكان المدينة بجميع شرائحهم، بينما تستمر الجهات المعنية بتقديم التصريحات عن وجود خطط ودراسات جديدة تؤكد العمل على حل أزمة السير وتخفيف الضغط على السكان.

سها كامل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى