سياسة

“قسد” تطالب بالتفاوض مع دمشق في ظل موافقتها على الاتفاق التركي – الأمريكي

طالب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية ” قسد” المدعو ” مظلوم عبدي ” بضرورة فتح تفاوض مع دمشق على مبدأ الحل السياسي في ظل التغييرات التي يشهدها شمال شرقي سوريا.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها ” عبدي ” بحضور مسؤول القيادة المشتركة لعملية العزم الصلب ومسؤول قوات ” التحالف الدولي ” في سوريا الجنرال الأمريكي بونت خلال الاجتماع السنوي لقادة التشكيلات العسكرية المنضوية في “قسد” في مدينة الحسكة .

وقال القائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي، إن على الدولة السورية التفاوض مع كرد سوريا وترجيح الحل السياسي، في ظل “التهديدات التركية” شمالي سوريا.

وطالب عبدي أن يكون التفاوض مبنياً على الاعتراف بـ “الإدارة الذاتية” (الكردية) والاعتراف بحقوق الشعب الكردي “ضمن إطار سوريا”، بحسب ما نقلت وكالة “هاوار” عنه.

واعتبر عبدي أن “الهجمات” التركية على سوريا “تُعكّر” جهود “القوات الكردية” و”قوات التحالف الدولي” لإلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش “.

واعترف عبدي خلال كلمته بأن “قواته” وافقت على إنشاء ما يسمى ” المنطقة الآمنة ” على الحدود السورية التركية و أنهم بدأوا بتطبيق الاتفاق الأمريكي – التركي .

وتتزامن تصريحات عبدي مع قيام “قواته” بسحب مقاتليها وآلياتها العسكرية من مدينة تل أبيض وبلدة سلوك شمالي الرقة و رأس العين شمالي الحسكة ضمن مناطق ما تسمى “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا، المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الاتفاق على الخطوات النهائية بين الطرفين.

ونشرت القيادة المركزية الأمريكية، عبر حسابها على التواصل الاجتماعي ’’ التويتر ’’ عدد من الصور يظهر خلالها قيام آليات بردم خنادق وتحصينات لمقاتلي ” قسد”، تحت مراقبة جنود أمريكيين.

وقالت القيادة المركزية إنه ’’ بعد 24 ساعة من الاتصال الهاتفي بين القيادة العسكرية الأمريكية و التركية لمناقشة الأمن في شمال شرق سوريا، دمرت قوات ” قسد” التحصينات العسكرية على الحدود .

وكانت تركيا تهدد بشن عملية عسكرية شمال شرق سوريا ضد “الوحدات الكردية”، التي تسيطر على مناطق عديدة من شمال شرقي سوريا، حيث تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وتشكل خطرا على الأمن التركي.

وكان سبق أن أعلن الأكراد عن مفاوضات مع دمشق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قواته من المناطق التي تحتلها في سوريا.

وردا على سؤال حول تقدّم المحادثات، قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد حينها “إن من الضروري دوما الحفاظ على التفاؤل”، مضيفا “التجارب السابقة (مع الجماعات الكردية) لم تكن مشجعة ولكن الآن أصبحت الأمور في خواتيمها”، إلا أن شيئا لم يظهر إلى العلن حيال الوضع الكردي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى