ميداني

“قسد” تسيطر على مركدة جنوب الحسكة .. وتشتبك مع ” داعش” بمحيط البصيرة بريف دير الزور الشرقي

أعلنت قوات “قسد” سيطرتها الكاملة على بلدة مركدة آخر معاقل تنظيم “داعش” في محافظة الحسكة، بالإضافة الى 24 قرية و مزرعة أخرى بدعم من طائرات “التحالف الدولي” بقيادة امريكا.

وكانت “قسد” بدأت حملة عسكرية بدعم من “التحالف الدولي” تحت مسمى حملة “عاصفة الجزيرة”، وأطلقتها في التاسع من أيلول الماضي، بهدف السيطرة على ما تبقى من مواقع لتنظيم ” داعش” في الريف الجنوبي للحسكة والريف الشرقي لدير الزور.

وأفادت مصادر محلية في الريف الجنوبي للحسكة لتلفزيون الخبر أن “عناصر تنظيم ” داعش” انسحبوا من مواقعهم في بلدة مركدة جنوب الحسكة و القرى المحيطة بها، باتجاه قريتي الدشيشة وأبو حامضة وقرية تل الشاير القريبة من الحدود العراقية والواقعة ضمن الحدود الإدارية للحسكة شرقاً”.

وأضافت المصادر أن “قرية تل الشاير جنوب شرق الشدادي شهدت في الأيام الاخرى وصول العشرات من مسلحي تنظيم “داعش” الفارين من داخل الأراضي العراقية او من مناطق شرق الفرات بريف دير الزور”.

وبينت المصادر أن “قوات “قسد” بدأت عملية تمشيط لبلدة مركدة، بحثاً عن جيوب أو عناصر متوارين لتنظيم “داعش” في البلدة، التي تعرضت خلال الأيام الماضية لعمليات قصف عنيف من قبل طائرات “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا، وقصف من قبل قوات “قسد” راح ضحيتها عدد من الشهداء المدنيين و نزوح المئات منهم”.

وأعلنت “قسد أنها “بسيطرتها على بلدة مركدة تكون قواتها سيطرت على مساحة خمسة آلاف كم2 بريف دير الزور والحسكة من تنظيم “داعش” بحسب “قسد”، ذاكرة في سياق متصل، صدها لهجوم كبير على مواقعها في حقل العمر النفطي شرق دير الزور استمر لأربع ساعات متواصلة”.

وأشارت مصادر ميدانية لتلفزيون الخبر إلى أن “مناطق قريبة من منطقة البصيرة شرق دير الزور منطقة التقاء نهري الفرات و الخابور تشهد اشتباكات بين قوات “قسد” مدعومة بـ “التحالف الدولي” من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر”.

وأفادت المصادر عن تمكن “قسد” من تحقيق تقدم واسع والسيطرة على قرية الصبخة عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، بالتزامن مع تقدمها في عدة قرى على ضفاف نهر الفرات، حيث تسعى “قسد” لفرض سيطرتها على مزيد من المناطق والقرى في الشرقي لدير الزور مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لها في المنطقة.

من جانب آخر، قالت الناطقة باسم “مجلس دير الزور العسكري” المنضوي تحت راية قوات “قسد”، ليلوى العبدلله، في تصريحات إعلامية إن “قوات الجيش العربي السوري سبق أن استهدفت قوات “قسد” أربع مرات في أوقات سابقة بريف دير الزور الشرقي”، واصفة الوضع العسكري الحالي بين الطرفين بأنه “هادئ”.

وأضافت الناطقة باسم “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ “قسد” أنه “سيتم الرد بقوة على أي هجوم جديد لقوات جيش العربي السوري على مواقعهم في ريف الشرقي لمحافظة دير الزور”.

وكان مسؤولون حكوميون سوريون رفعي المستوى صرحوا خلال الأيام الماضية عن عزم قوات الجيش العربي السوري و القوات الحليفة والرديفة في الاستمرار بمحاربة من يريدون تقسيم سوريا، وتحرير كامل الأراضي السورية بما فيها الرقة بعد سيطرتها على مدينة دير الزور بشكل كامل”.

يشار إلى أن “وحدات حماية الشعب الكردية” التابعة لـ “حزب التحاد الديمقراطي” تعتبر مــن أهم الفصائل والوحــدات العسكرية المشكلة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، المدعومة من قوات “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا.

عطية العطية – تلفزيون الخبر- الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى