فلاش

“قسد” تتجاوز الخطوط الحمراء وتهدد عشائر منبج “بسوق النساء” للخدمة الإلزامية

علم تلفزيون الخبر من مصادر محلية خاصة في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي أن “قوات “قسد” هددت وجهاء العشائر العربية ب”سوق” النساء إلى الخدمة الإلزامية لديهم في حال عدم انضمام أوتسليم الشباب”.

وتزداد حالة التوتر والاستهجان من قبل الأهالي الرافضين لقرار القوات الكردية بتجنيد الشباب للقتال في صفوفهم ضمن ما سموه “واجب الدفاع الذاتي”، وخصوصاً بعد الممارسات التي قام بها مقاتلو “قسد”، بدعم من القوات الأمريكية، عبر تكسير المحلات وتفريق المظاهرات بالمدرعات الأمريكية.

وبين المصدر أن “اجتماعاً حصل بين أحد قادة “قسد” ووجهاء العشائر العرب، هدد خلاله الأول الوجهاء بقوله “سنقوم بدءاً من الاثنين باستدعاء الفتيات عوضاً عن الشباب للخدمة الالزامية اذا لم تلتزموا به”.

ونتج عن هذا التهديد اندلاع مشكلة كبيرة في الاجتماع الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى حل الموضوع، ووصل إلى حد التهجم على وجهاء العشائر وردهم على التهديد الكردي بالمثل”، بحسب المصدر.

وأكد المصدر أن الاجتماع انتهى فوراً بعد التهديد الذي وجهه القائد الكردي، لتندلع مباشرةً المظاهرات المنددة والرافضة لممارسات “قسد” والداعية لتدخل الجيش العربي السوري فوراً.

وجوبهت المظاهرات في منبج وقرية أبو قلقل والماشي، بالمدرعات الأمريكية مجدداً، في حين بين المصدر أن “عناصر من الجيش الأمريكي منتشرين في مدينة منبج وملثمين بالأقنعة”.
وأضاف المصدر أن “المدينة تعيش في ظل تشديد أمني كبير من قبل القوات الأمريكية وقوات “قسد”، وسط حالة توتر كبيرة في شوارعها، مع استمرار صمود أهالي المدينة بوجه القرار الذي يعتبر واحداً من ممارسات “قسد” لتقسيم وعزل مناطق من سوريا.

وكان أهالي مدينة منبج أعلنوا الأسبوع الماضي إضراباً عاماً احتجاجاً على “التجنيد الإجباري” الذي فرضته القوات الكردية، حيث قامت تكسير واجهات المحلات المغلقة، “تخويفاً” للأهالي الذين لم يغيروا من موقفهم حتى الآن.

ويطغى على مدينة منبج وريفها المكون العربي بنسبة تصل إلى حوالي 95%، مع وجود عشائر كبيرة، الأمر الذي يدل على فشل القرار ورفضه بشكل قاطع واصطدامه بالنسبة الأكبر من السكان الرافضين لأي شكل من أشكال العزل أو التقسيم.

ولا تقتصر ردود الأفعال الرافضة لممارسات “القوات الكردية” فقط على الأهالي العرب خارج وداخل مناطق سيطرة الأكراد، بل تمتد حالة الرفض أيضاً لتلك الممارسات من قبل المكون الكردي بمعظمه .

يذكر أن مدينة منبج الواقعة شمال حلب رزحت لسنوات تحت سيطرة تنظيم “داعش” لتقوم القوات الكردية بالسيطرة عليها عام 2016، بدعم من قوات التحالف الأمريكي.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى