العناوين الرئيسيةمن كل شارع

قرية “فتاح أبولي” في ريف طرطوس بدون كهرباء.. والشركة: عليهم حماية الشبكة من السرقة ولا أكبال لدينا لتوصيلها 

اشتكى عدد من أهالي قرية “فتاح أبولي” التابعة لناحية الصفصافة بريف طرطوس عبر تلفزيون الخبر، انقطاع الكهرباء عن القرية بشكل كامل، نتيجة تعرّضها لسرقة الأكبال الكهربائيّة.

وقال أحد المواطنين في حديثه لتلفزيون الخبر: “نحاول التواصل وبشكل دائم مع مدير كهرباء الصفصافة، دون أن نحصل على أي رد من قبله، يُجيب علينا أحياناً عامل المقسم، وبتكون الحجّة ما عنّا مواد انتظروا بينما نحصل على كابلات من مديرية الكهرباء بطرطوس”.

وأضاف: “انعمت قلوبنا من العتمة.. لا أولادنا قادرين يدرسوا ولا نشحن بطارية، لمين نشتكي يعني.. والله صار لازم يلاقولنا حل لهالقصة”.

من جهته، مدير عام الشركة العامة لكهرباء طرطوس، المهندس عبدالحميد منصور، وفي ردّه لتلفزيون الخبر حول الشكوى أكّد: “أن مديرية طرطوس لا تمتلك أي أسلاك حالياً، بالتالي لن نستطيع تزويدهم بها لإجراء الصيانة”.

وعند الاستفسار عن الحل في مثل هذه الحالات، أجاب: “يجب أن يتحمّل الأهالي مسؤولية حماية الشبكة الكهربائية في مناطقهم، فالشبكة هي ممتلكات للمواطن، وسرقتها تتم من جانب منازلهم”.

وتابع: “في حال قام الأهالي بشراء الأسلاك على نفقتهم الخاصة، نقوم بإمدادها وإجراء اللازم مباشرةً، ولكن نحن ليس من صلاحيتنا ولا من حقنا توجيههم بذلك، هذا الأمر إن حصل يكون مبادرة من الأهالي لتجنّب المشكلة”.

وأردف منصور: “غير ذلك.. عليهم الانتظار على الدور، حتى تاريخه لدينا ٥ أطنان من الأكبال تمّت سرقتها، ويستوجب علينا استبدالها”، مُتسائلاً: “أنا من وين بدي جيب؟”.

وعن إمكانيّة طلب إعانة لحل هذه المشكلات في المحافظة قبل دخول الشتاء، قال: “نحن نحصل على الأسلاك من المؤسسة، وعلى اعتبار أننا في نهاية العام، فقد انتهت العقود التي أبرمتها المؤسسة للعام الحالي، وحال توفرت لدينا المواد نقوم بحل المشكلات تباعاً حسب تواريخ تسجيل الضبوط”.

تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة سرقة الأكبال النحاسيّة انتشرت بشكل كبير في مختلف المحافظات بقصد المتاجرة بها، نظراً لارتفاع أسعارها، وبهدف “التنحيس”.

يُذكر أن “التنحيس” في سوريا بدأ منذ سنوات الحرب الأولى، وتسبب بأضرار كبيرة على الشبكة الكهربائية، التي ما تزال حتى الآن تتعرض لسرقات وتعديات دون وجود أي حلول جذرية، مع حرمان المواطنين من التغذية الكهربائية “المُقننة أساساً”.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى