فلاش

قبل العيد….سوق التجار يخلو من زواره في اللاذقية

 

غيًرت سنوات الحرب الخمس عادات أهالي اللاذقية واحتفالاتهم بقدوم العيد، كما غيّرت أسواق المدينة وعادات تجارها، وبعد أن كان سوق التجار يزدحم بالناس قبل العيد يشترون الألبسة والأحذية والحلويات، أصبحت الأسواق خالية من زوراها.

وبقى للتجار أن يسلَوا أنفسهم بلعب الورق أثناء ساعات الانتظار الطويلة لدخول أحد ما ليشتري، حيث يخلو سوق التجار في اللاذقية من الناس قبل أيام من قدوم عيد الأضحى، سوى بعض المارة الذين ينظرون إلى واجهات المحلات و يسألون عن الأسعار.

وقال أبو يحيى تاجر في سوق “هنانو” لتلفزيون الخبر إن الحركة قبل أيام من قدوم العيد خفيفة جداً، وذلك نتيجة لارتفاع الأسعار، وبعد أن كنا نبيع كل ما لدينا من بضاعة، أصبحنا ننتظر الزبون لساعات وساعات”.

بينما قال أبو محمد تاجر لحمة في سوق القوتلي “ارتفاع الأسعار خفض الطلب على لحم الغنم بشكل كبير جداً، حيث يبلغ سعر كيلو لحم الغنم حوالي 4200 ليرة، وهذا ما دفع الناس للإحجام عن شراء لحم الغنم والاكتفاء بلحم الفروج الذي ارتفع سعره أيضا إلا أن سعره أقل بكثير من لحم الغنم”.

وبدوره قال تاجر أقمشة في سوق أوغاريت “الطلب على الأقمشة منخفض بشكل عام، كما ان الطلب على الألبسة أيضا منخفض، وذلك نتيجة لارتفاع سعرها وقدوم العيد مع موسم المونة وافتتاح المدارس، حيث يفضل الناس شراء لوازم المدرسة بدلا من شراء ألبسة العيد”.

وعن حركة مبيع الحلويات والشوكولاتة قبل قدوم العيد قال أبو العبد تاجر حلويات في سوق الشيخضاهر لتلفزيون الخبر “إن الاقبال على الحلويات جيد بشكل عام، خاصة البيتيفور والكعك والحلويات الناشفة، بينما تبقى الحلويات العربية المرتفعة الثمن لطبقة ميسورة من الناس، حيث يبلغ سعر كيلو الحلويات العربية نحو 4800 ليرة”.

ورغم قدوم عيد الأضحى، الذي يقدم فيه الناس الأضاحي، يبقى المشهد الواضح هو خلو سوق التجار في اللاذقية من زواره، وبقاء المحلات فارغة بينما يستمر التجار بتسلية أنفسهم بلعب الورق والطاولة والأحاديث الجانبية.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى