اخبار العالم

في موسم التنزيلات “العين عالجديد والإيد عالبالة”

كان المواطن السوري ينتظر موسم التنزيلات الذي يبدأ بشهر شباط ويستمر لنهاية شهر أذار من كل عام، ليبدأ بشراء حاجياته، وماينقصه من ألبسة وأحذية بأسعار معقولة.

لكن مع ارتفاع الأسعار أعرض المواطن ذو الدخل المحدود عن شراء الألبسة والأحذية الجديدة، واتجه نحو البالات التي انتشرت بشكل كبير في جميع الأحياء، وتركزت في سوق أوغاريت في اللاذقية كأكبر تجمع لمحال البالة ذات الأسعار المعقولة.

“العين بصيرة والإيد قصيرة” تقول رانيا وهي طالبة جامعية لتلفزيون الخبر ووتضيف: عمري 21 سنة، وأعمل في مكتبة إلى جانب دراستي الجامعية، حلمي أقدر اشتري شي مرة جاكيت جديدة عليها القيمة”

وتتابع “أتجه كل سنة نحو البالة وخاصةََ في وقت التنزيلات لأقوم بشراء مستلزماتي، بفترة التنزيلات أستطيع شراء جاكيت وبنطال وبلوزة بسعر جاكيت جديدة من السوق”.

من جهته ضحك أبو محمد عندما سمع حديث الألبسة وقال: السعادة متل البالة لقطات، لدي خمسة أبناء وهم طلاب مدارس، ليس لدي وجهة لشراء ملابسهم وخاصة الشتوية إلا سوق أوغاريت بوقت التنزيلات”.

وأضاف “أسعار الملابس الجديدة بدها أربع رواتب مع بعض ليس لدي قدرة على شراء جاكيت جديدة ب 25 ألف ومافوق.

وفي البالات قد تجد أحدث صيحات الموضة وتقول سارة وهي موظفة: كل شهر تقريباََ، “بيوم القبض”، أغرق في سوق البالة، أجد ألوان جميلة وموديلات تشبه الألبسة الجديدة، وأقوم بتنسيقها لأظهر مثل ممثلة “هوليوودية” بتكلفة أقل.. عالقليلة “مابدفع كل راتبي سعر قطعة وحدة”.

وتقول فيوليت التي تملك محل صغير وتستثمره ببيع ثياب البالة ذات النخب الأول “أسعار البالة محددة فمثلاََ “الجواكي” تتراوح بين ال 10 ل20 ألف، البنطال حوالي 10 آلاف ليرة بينما في السوق الأسعار تبدأ من 15 ألف فما فوق، وتراوحت أسعار “البلوز” بين 3 ل 7 آلاف ليرة، وأغلب الزباين من ذوي الدخل المحدود”.

ومن جهتها سمر المقبلة على الزواج قالت: “قمت بجمع جهازي مثل أغطية الفراش، البرادي، المناشف، بيجامات ساتان التي تصل أسعارها في الأسواق ل 100 ألف ليرة، وكلو من البالة، ولا أعتبرها شيئاََ معيباََ.. ع قد بساطك مد رجليك”.

أما لونا ذات الـ 15 عاما والتي كانت في شارع هنانو في اللاذقية برفقة والدها، ما أن وقفت أمام واجهة أحد المحال التجارية المبهرة تسترق النظرات على أحدث الموديلات والألوان المتناسقة حتى سحبتها يد والدها لداخل بالة في ذات الشارع، ليبدأ باختيار حذاء مقاوم لأمطار الشتاء .

مازالت البالة سوق الفقراء وذوي الدخل المحدود رغم ارتفاع أسعار ماتحويه في بداية كل موسم دون رقيب.

شذى يوسف-تلفزيون الخبر-اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى