فلاش

في عيد المعلم العربي .. مليوني طفل سوري خارج المدرسة

يحتفل المعلمون في سوريا بعيدهم هذا العام، بالرغم من ظروف الحرب التي ألقت بظلالها على مفاصل العملية التعليمية التربوية، وأخرجت مليوني طفل سوري من مقاعدهم الدراسية.

وتم اعتماد عيد المعلم في سوريا من قبل وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، في ثالث خميس من شهر آذار من كل عام، كيوم لعيد المعلم العربي.

و تُعطل بهذه المناسبة المدارس، الخاصة والرسمية، والجامعات والمعاهد، وما في حُكمها، والإدارات الفرعية، في كافة المحافظات السورية، والإدارة المركزية، والهيئة العامة لأبنية التعليم.

ووفقاً لإحصائيات وزارة التربية إن “179 مدرساً ومدرسة استشهدوا جراء جرائم المجموعات المسلحة، وتضرر ما يقارب 2445 مدرسة في محافظات عدة، فضلاً عن جرائم التشويه، والخطف لما يزيد على 300 عامل في مجال التربية”.

و أثرت الحرب بشكل كبير على تعليم الأطفال، و تراجعت معدلات الالتحاق بالمدارس بشكل حاد، ليس فقط في سوريا، ولكن أيضاً بين الأطفال اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن.

و كشف معاون وزير التربية سعيد خرساني في وقت سابق من العام 2017 عن وجود مليوني طفل خارج صفوف الدراسة منهم مليون طفل داخل القطر ومليون خارج القطر.

وأوضح خرساني أن “الوزارة تعمل على زيادة أعداد الأطفال الذين سيتم استقطابهم إلى المدرسة خلال العام القادم ليصل إلى 500 ألف طالب”.

ولفت خرساني إلى أن “الوزارة استطاعت استقطاب 250 ألف طالب في العام الماضي، وتعمل على برنامج إحصائي دقيق لرصد كل التطورات التربوية على مستوى كل محافظة وعلى مستوى كل مدرسة”.

وعملت وزارة التربية على مساعدة الأطفال الذين خروجوا من المدرسة وابتعدوا عن مقاعد الدراسة، عن طريق برنامج “ب” الذي يسعى إلى إعادة التلاميذ الى صفوفهم.

و أكد معاون وزير التربية السوري الدكتور سعيد الخرساني سابقاً أن “الوزارة وبالتعاون مع منظمة “اليونيسف” أطلقت برنامج الفئة “ب” هو برنامج تعليمي مكثف ومصمم خصيصاً لمساعدة الأطفال الذين حرمتهم الحرب من التعلم”.

ويساعد المنهاج “ب” الأطفال على العودة إلى المدرسة، و يركز على أربع مواد هي الرياضيات والعلوم واللغة العربية والإنكليزية.

وكانت منظمة “اليونيسف” أصدرت تقريراً أكدت فيه أن “عدد الاطفال الذين أجبروا على النزوح من منازلهم خلال 6 سنوات من الحرب في سوريا يعادل حوالي ثلاثة ملايين طفل، وحوالي 1.75 مليون منهم حالياً لا يرتادون المدرسة بشكل منتظم، إما بسبب النزوح أو انعدام الأمان، أو لأن مدارسهم تهدمت أو تحولت إلى ملاجئ للعائلات النازحة”.

سها كامل- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى