موجوعين

في ظل تقاذف المسؤولية .. مدينة الماغوط عطشى مجددا

تعود أزمة مياه السلمية القديمة المتجددة الى الواجهة في ظل ارتفاع كبير بدرجات الحرارة حيث سجلت 41 درجة مئوية، المدينة اليوم تعاني من ازمة حادة في ظل عدم وجود أي حلول بديلة رغم كثرة الوعود والاجتماعات التي عقدت لأجلها.

مدينة الماغوط تشهد حاليا ازدحامات خانقة أمام مناهل المياه والخزانات الخاصة بمياه الشرب الغير كافية أساسا لسد حاجة المدينة في ظل قلة الوارد من خط القنطرة المغذي الرئيسي و الذي يخضع لمزاجية المسلحين الذي يسيطرون على 23 كم منه فتارة يقطعون المياه وتارة اخرى يقطعون الكهرباء عن المضخة، لقاء إدخال مواد غذائية واستمرار وصول التيار الكهربائي لمناطقهم.

مصادر متابعة لملف المياه في مدينة السلمية قالت لتلفزيون الخبر أن خط مياه الشومرية الثانوي الذي اتفق مؤخرا على وضعه في الخدمة، تم حفر الخط ومد الأنابيب فيه بانتظار تركيب التجهيزات المتبقة، والذي من المفترض حسب المصادر أن يكون دخل حيز الخدمة منذ شهر.

وقال المهندس شادي شاهين مدير مياه السلمية لتلفزيون الخبر أنه يوجد تأخير من المتعهد المسؤول عن تنفيذ خط الشومرية في مد هذا الخط بالاضافة الى قيام بعض الاهالي بتحويل مياه الشومرية الى قرى ام العمد وخنيفس .

وأضاف شاهين أن العمل في هذا الخط في نهاياته و حاليا يتم تركيب مضخة عليه وبعض التجهيزات ولكن لايوجد وقت محدد لوضع هذا الخط في الخدمة .

بدوره المهندس مطيع العبشي مدير مياه حماة قال إن خط الشومرية الذي يقدم مايقارب ١٥٠٠ متر مكعب يوميا لايوجد جدول زمني محدد للانتهاء من العمل فيه.

وحول أزمة المياه الحالية التي تشهدها السلمية أوضح العبشي لتلفزيون الخبر أن مؤسسة الاغا خان تقوم بنقل كمية من المياه من مدينة حماة الى السلمية عبر الصهاريج ولكن هذه الكمية لاتكفي نتيجة زيادة الاستهلاك ونقوم بالتواصل مع المؤسسة للبحث في امكانية زيادة عدد الصهاريج الناقلة للمياه الى المدينة.

وأضاف العبشي” أن مؤسسة المياه لا تملك إمكانية التعاقد مع شركات خاصة لنقل المياه إلى السلمية موضحا أنه لا يوجد عقد ملزم لمؤسسة الاغا خان بنقل المياه وهي تقوم بهذا العمل على نفقتها الخاصة دون اي مقابل “.

ويعتمد أهالي مدينة السلمية على الصهاريج المرتفعة الثمن في تامين احتياجاتهم من المياه حيث بلغ سعر ٥ براميل من المياه مايقارب١٢٠٠ ل.س وتزداد الحاجة للمياه في فصل الصيف مايعني زيادة الطلب عليها وتحمل المواطن مصاريف اضافة في ظل ارتفاع كبير للحياة المعيشية للمواطن.

يشار الى ان عمر ازمة المياه في مدينة السلمية يزيد عن١٠ سنوات لم تكن كافيه لمسؤوليها لإيجاد حلول حقيقية لهذه الازمة فجميع الاقتراحات المقدمة والحلول بقية قيد الدراسة والتسويف في مكاتب المسؤولين عن هذه الازمة بحسب الأهالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى